قال الرئيس السوداني عمر البشير أمس الاثنين إن علاقة بلاده بدول الجوار تقوم على أساس الإخاء وخدمة المصالح المشتركة واحترام السيادة الوطنية للدول. وأضاف البشير في كلمته في افتتاح دورة الانعقاد الثالث للهيئة التشريعية القومية المؤلفة من المجلس الوطني "البرلمان" ومجلس الولايات، أن الدبلوماسية السودانية واصلت الانفتاح على العديد من الدول الصديقة والشقيقة والمنظمات الإقليمية والدولية لتستعيد البلاد دورها الإقليمي والدولي، بحسب شبكة"الشروق" الاخبارية السودانية. ولم يذكر البشير مصر التي يزعم البشير وحكومته تبعية مثلث حلايب وشلاتين المصري لبلاده، ويريد السعي في اتجاه الحصول علي السيادة عليه بالتفاوض المباشر مع مصر أو التحكيم الدولي، وردت الخارجية المصرية ردًا حاسمًا مقتضبًا بأن تلك الأراضي أراض مصرية ولا مجال للتفاوض في ذلك. وأشار البشير إلى أن مشاركة السودان في "عاصفة الحزم" (التي تقودها السعودية في اليمن لاستعادة الشرعية)، تعتبر دليلاً على تطوير ومتانة العلاقات على المستوى العربي والإسلامي، وتأكيدًا لصدق السودان في علاقاته بمحيطه العربي انطلاقاً من وحدة الهدف والمصير. وتابع الرئيس السوداني، أن بلاده تسعى دائمًا لإقامة علاقات استراتيجية مع بعض الدول الصديقة والمؤثرة على الصعيد الدولي، حيث تم تفعيل العلاقة مع الصين. ولفت إلى تطور علاقات بلاده مع دول تركيا والهند والبرازيل وروسيا وألمانيا، بما يخدم المصالح المشتركة لكل الأطراف ويزيد من مستوى التنسيق الاقتصادي والسياسي بين السودان والمجتمع الدولي. وأوضح البشير، أنه سيتم قريبًا الاحتفال بمرور 60 عامًا على العلاقات السودانية الروسية، لافتًا إلى أنه تم تشكيل لجنة عليا مشتركة للتنسيق للاحتفال بهذه المناسبة ولتطوير العلاقات بين البلدين. واوضح أن علاقة بلاده بأفريقيا تترسخ يومًا بعد يوم، لافتًا إلى دعم الاتحاد الأفريقي ومنظمة البحيرات العظمى، والبرلمان الأفريقي، ومنظمة "الإيقاد"، للسودان في المحافل الدولية كافة، وفي مختلف الأصعدة السياسية والأمنية. وتطرق البشير إلى فعاليات الحوار الوطني الجاري بالبلاد، والذي أكد أنه شهد مشاركة سياسية غير مسبوقة وجلسات اتسمت بالشفافية والصراحة في القضايا كافة التي تم طرحها خلال جلسات الحوار. وقال إن الحوار الوطني تزامن مع الحوار المجتمعي، باعتبارهما يشكلان مرحلة مهمة في تاريخ السودان، سينتج عنها وثيقة قومية تكون ركيزة للدستور القادم للبلاد. واستطرد الرئيس السوداني أن الجيش نفذ عمليات نوعية وهو مسنود بقوات نظامية أخرى خلال الفترة الأخيرة قادت إلى انتصارات حاسمة في ولايات دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وأكد أن العمليات النوعية أدت للقضاء على حركات التمرد نهائيًا بتلك المناطق، حماية للمواطنين وممتلكاتهم، مما أدى لنشر الأمن والاستقرار في أنحاء البلاد. ونوه بالتزام الحكومة السودانية بتنفيذ اتفاقية سلام دارفور وبتعهداتها السابقة، مؤكدًا توفير كافة الموارد المادية واللوجستية اللازمة لتنفيذ الاستفتاء الإداري بدارفور والذي كان الوسيلة الأمثل للتعبير عن رغبة أبناء دارفور في اختيار الأسلوب الإداري الأمثل. يذكر أن ولايات دارفور الخمس بدأت في 11 من الشهر الجاري ولمدة ثلاثة أيام استفتاء بشان الاندماج في إقليم واحد أو الابقاء على نظام الولايات. وتشير المؤشرات إلى الابقاء على نظام الولايات. ومن المقرر إعلان النتائج النهائية بعد عشرة أيام من غلق مراكز الاقتراع يوم الأربعاء الماضي.