فى تجربة نحتية جديدة، يقدم النحات الدكتور حسن كامل، الأستاذ بكلية التربية الفنية، معرضه الحالى "أوان" بجاليرى النيل. يتضمن المعرض 19 قطعة فنية بمعالجات مختلفة سواء مسطحات أو ثلاثية الأبعاد من خامات البرونز والحجر. فى تعليقه على المعرض ورسالته، قال الدكتور حسن كامل :آن الأوان أن نفهم من نحن، وماذا لدينا، وأن نعمل بصدق لكي نذهب لمكانتنا الحقيقية، لأن لدينا تربة مليئة بالخيرات تنتظر البرعم الذي سيخرج منها. وأشار " كامل" إلى تقديمه نوعًا من المعالجة النحتية على مسطحات تشبه الجدارية، يقدم من خلالها رسالة جديدة، لافتًا إلى أنه بالرغم من أن زهرة اللوتس أساس التشكيل في المعرض، فإن في كل قطعة منطقًا ورؤية يقدم من خلالها رسالة مختلفة. ولفت إلى أن خامة البرونز "تطغى على المعرض بصفتها خامة مهمة للنحت على مدار التاريخ، بها الاستمرارية والإشعاع لأنها معدن، كما تتصف بالأخذ والعطاء مع المتلقي بسبب الانعكاس الذي تتسم به". من جانبه، قال الدكتور حمدي أبو المعاطي، نقيب التشكيليين، إن شخصية د.كامل تظهر في الأعمال النحتية التى يقدمها، ثمة وجهة نظر وفلسفة ما يقدم بها العمل بصرف النظر عن الخامة التي يستخدمها، لافتًا لوجود تنوع في الأعمال، سواء كانت معلقات أو ثلاثية الأبعاد. أما الدكتور أيمن السمري، فرأى أن كامل من الفنانين التشكيليين "الجادين الذين يطرحون طرحًا بصريًا معاصرًا". مضيفًا: فوجئت بمستوى العرض وفكرة النقلات التي يقدمها في أعماله، وكأن هناك تحديًا ذاتيًا. وأشار السمري إلى أن كامل يعتمد أساسًا في بداية تجربته على المصري القديم، حيث "تفهمه ودرسه على أيدي أستاذه المباشر الدكتور مبروك، وتعلم بشكل تقني عال، فضلاً عن كونه من أوائل الكلية لخمس سنوات ويعمل بشكل تقني". وتابع: الإضافة التي قدمها أنه سار بخطين متوازيين ما بين الفكر أو المحتوى والتقنية العالية، التي بها إبهار لدرجة تجبر المتلقي على احترام العمل. كما أشاد باستخدامه لزهرة اللوتس، وهو شكل يتماس مع حضارات عديدة، وتركيبها مع التماثيل. في السياق ذاته، رأى النحات شريف عبد البديع أن كامل هو "نتاج 15 عامًا من النحت في سمبوزيوم أسوان، الذي قدم تجارب متميزة نفتخر بها". ونوه: بدأ جيله يتناول خامات مختلفة من حجر وجبس وحديد وخشب، مشيرًا لامتلاك كامل عدة تجارب، حيث قدم أعمالاً عن النحت المعماري.