قال وزير الخارجية سامح شكري، إن مصر لم تدّع يوما أن جزيرتي تيران وصنافير ضمن أراضيها، وإن دورها كان حماية الجزيرتين وفقا لطلب الملك عبد العزيز آل سعود عام 1950، وهو أمر أبلغ إلى الأممالمتحدة. وأشار إلى أن التزامات مصر ستظل قائمة والوجود الشرطي سيظل بالجزيرتين إلى أن يتم الانتهاء من ترتيبات إنهاء هذه المهمة بالتوافق بينها وبين السعودية ثم بينها وبين إسرائيل والأممالمتحدة، لكن التزاماتها بحماية وضمان حرية الملاحة في مضيق تيران ستظل قائمة وفقا لاتفاقية السلام. جاء ذلك في حديث للوزير مع الإعلامي عمرو أديب نشرته صفحة وزارة الخارجية على "الفيسبوك". وعقب الوزير على فيديو وحديث للرئيس الراحل جمال عبد الناصر بشأن أن الجزيرتين جزء من الأراضي المصرية، وقال إن هذا الحديث كان في سياق إدارته لأزمة بعد العدوان الثلاثي على مصر وإغلاق المضايق، وقال شكري هو "يقصد عبد الناصر"، قال، إن خليج العقبة أرض مصرية فهل هو أرض أم مياه؟ وهل هو كذلك الآن؟ و"نشرت" عناصر تنتمي إلى جماعة الإخوان، وغيرها، شريط فيديو للرئيس الراحل عبد الناصر في حوار تليفزيوني، قال، إن كل مياه إقليمية تقع على بعد 3 أو 6 أو 12 ميلا من سيناء هي مياه إقليمية مصرية. وواصل: خليج العقبة أرض مصرية وجزيرة تيران أراض مصرية.. وقال: إننا كنا نفتش فيها السفن الأمريكية والفرنسية والبريطانية.. لكن شكري اعتبر أن حديث عبد الناصر كان ردا على أسئلة في برنامج تليفزيوني، معتبرا أنه يرتبط بظروف معينة تتعلق بإدارة أزمة. وقال شكري، إن ترسيم الحدود بيننا وبين السعودية بدأ من عام 1990، وهناك قرار جمهوري صدر بهذا الأمر وهو منشور في الجريدة الرسمية. وسئل عن موقف الرئيس الراحل أنور السادات، فقال الوزير، إنه لم يدع يوما أن الجزيرتين جزء من الأراضي المصرية. وعن موقف مبارك منهما قال: اسألوه عن رأيه؟ وتابع قوله، إن "عملية التشكيك واردة، وإن الراغبين في تخريب العلاقات بين مصر والسعودية لن يتوقفوا لأن تلك نيتهم وهذا هدفهم". وتعهد شكري بتجميع كافة الوثائق حول جزيرتي تيران وصنافير من جانب وزارة الخارجية وإطلاع الرأي العام عليها. وعما إذا كانت مصر قد تقاضت شيئا مقابل الوجود بالجزيرتين والترسيم، استهجن شكري الترويج لهذا الأمر عبر بعض وسائل الاعلام بشدة، ونفى وجود أي اتفاق على مشاركة مصر بأي نسبة في أي اكتشافات غازية أو نفطية بالجزيرتين، وقال إن عملية الترسيم للحدود البحرية جرت أيضا بين مصر وكل من قبرص واليونان. وقال شكري بلهجة غاضبة، "أرجو أن يتوقف الجميع عن الكذب وترويج شائعات وتقارير لا أساس لها من الصحة لأن هذا أمر لا يليق بالدولة أو الحكومة المصرية". وواصل: "نحن حريصون على ترسيم حدودنا وهذا أمر فني يتصل بعملية الترسيم لها". ولفت وزير الخارجية سامح شكري إلى أن الاتفاق "ترسيم الحدود مع السعودية"، سيعرض على الحكومة ثم مجلس النواب، ولفت إلى أنه إذا رفضه المجلس سيتوقف الاتفاق، لكن ستكون له آثار لم يتحدث عنها. ورفض شكري الربط والقياس بين جزيرتي تيران وصنافير ومثلث حلايب، مؤكدا أن سيادة مصر على حلايب مطلقة ولديها الوثائق التي تؤكد أنها أرض مصرية، ويتم إبلاغ الأممالمتحدة بها، وشدد أن كافة ما لديها من وثائق تؤكد أنها أرض مصرية.