اتفق الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ونظيره السعودي الأستاذ ماجد الحقيل، على تشكيل مجموعة عمل من الوزارتين لبحث المشروعات المشتركة، وزيادة أطر التعاون خاصة بعد الاتفاقية التى تم توقيعها بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، والملك سلمان بن عبدالعزير. وخلال اجتماعهما بمقر وزارة الإسكان، رحب الدكتور مصطفى مدبولى بنظيره السعودى، مؤكداً أن هناك توافقًا في الأفكار والآراء بينهما، خاصة فى مجالات الاستثمار فى قطاع التنمية العمرانية، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على بحث آليات الشراكة بين البلدين فى مشروعات مختلفة بهذا القطاع، سواء على المستوى الحكومي أو القطاع الخاص. وعرض الدكتور مصطفى مدبولي عددًا من المشروعات فى المدن الجديدة التى يمكن أن تكون مجالاً للتعاون بين البلدين فى هذه المرحلة سواء كانت مشروعات استثمارية كبرى، أو مشروعات إسكان خاصة الإسكان المتوسط. وأكد ماجد الحقيل، وزير الإسكان السعودي أن مصر مجدية استثماريًا لكل المستثمرين السعوديين والعرب بوجه عام، مشيداً بالخطوات التى تقوم بها الحكومة المصرية حالياً بتشجيع المستثمرين وطمأنتهم، وكذا حل عدد كبير من مشكلات المستثمرين فى الفترة الأخيرة. وقال: نحن جادون فى الاستثمار بمصر وسنعمل على زيادة أطر التعاون، وكذا ضخ استثمارات جديدة بمصر فى هذه المرحلة. كما اتفق الوزيران على تحديد زيارات للمستثمرين السعوديين للتعرف على الفرص المطروحة للاستثمار بمصر. وعرض المهندس خالد عباس، مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، خلال الاجتماع نبذة مختصرة عن المشروعات التى تنفذها الوزارة حالياً وعلى رأسها مشروع الإسكان الاجتماعي الذى يستهدف توفير وحدات سكنية لشريحة محدودى الدخل والشباب. وأشار إلى أنه تم إصدار قانون الإسكان الاجتماعي الذى يضمن وصول الدعم لمستحقيه بهذه الوحدات، كما تم إنشاء صندوق تمويل الإسكان الاجتماعي الذي وفر الاستدامة لتمويل بناء هذه الوحدات من خلال عدة موارد. وأشار إلى أنه تم اعتماد آلية التمويل العقارى للحصول على وحدات الإسكان الاجتماعي لضمان توفير تمويل مستمر لأكبر عدد من الوحدات لهذه الشريحة، مؤكداً أنه تم منذ أيام اعتماد أكبر ميزانية للإسكان الاجتماعي فى تاريخ مصر، حيث تم تخصيص 61 مليار جنيه فى موازنة 2016/2017 لصندوق تمويل الإسكان الاجتماعي. كما عرض مساعد الوزير نبذة عن مشروع الإسكان المتوسط "دار مصر" الذى يستهدف توفير وحدات سكنية على أعلى مستوى من التشطيب لشريحة متوسطى الدخل بأسعار أقل من السوق، وبمدد زمنية ممتدة للسداد. وفى نهاية الاجتماع قدم الوزير السعودي شرحًا عن أعمال الوزارة، وخططهم التنموية للمرحلة المقبلة.