شهدت مدينة تملسان الواقعة غربي الجزائر إفتتاح فعاليات الأسبوع الثقافي المصري في إطار تظاهرة (مدينة تلمسان عاصمة ثقافية إسلامية لعام 2011)، حيث أكد حسام نصار وكيل أول وزارة الثقافة المصرية ورئيس الوفد المصري المشارك فى التظاهرة أهمية الثقافة فى التقريب بين الشعوب وخاصة بين الشعبين المصري والجزائري عبر مختلف العصور. وقال نصار فى كلمته في افتتاح فعاليات الاسبوع المصري الليلة الماضية "جئنا من بلد المليون ثائر نحمل تحية حب وتقدير وإكبار لبلد المليون شهيد في عيد استقلاله الجزائر العظيم، الجزائر الثائر الأديب الشاعر"، مؤكدا أهمية الثقافة الجزائرية فى إثراء الثقافة الإسلامية. وأضاف أن الثقافة الإسلامية لم تولد من فراغ ولا لفراغ وهذا سر عظمتها وانتشارها حيث اجتمعت فيها الفلسفة والكلام والصوفية والتقليد والشعر والأدب والعقل والنقل فهي ثقافة الغزالي وابن رشد، وثقافة ابن تيمية والحلاج، وثقافة الشافعي وأبي الطيب، والجاحظ وابن الرومي و نجيب محفوظ وأحلام مستغنمي وأهداف سويف والشاذلي والتلمساني. وأوضح أن العلاقات بين مصر والجزائر شهدت ازدهارا كبيرا خلال الفترة الماضية خاصة بعد النجاح الكبير الذى حققته مشاركة فرقة السباعية للإنشاد الصوفى فى حفل افتتاح الاحتفال بتلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية يوم 16 أبريل الماضى والذى شهده وزير الثقافة الدكتور عماد أبو غازى فى أول زيارة لمسئول مصري بعد ثورة 25 يناير للجزائر. من جهته، رحب محمد سيدى موسى مستشار وزيرة الثقافة الجزائرية فى كلمته بالوفد المصري المشارك فى التظاهرة، مؤكدا فى نفس الوقت أهمية الدور المصري فى دعم الثورة الجزائرية. وقال إنه من الصدف الجميلة أن يتزامن تنظيم الأسبوع المصري مع الذكرى ال 49 للاستقلال الجزائري وهو ما يدل على التلاحم والتعاون الأخوي بين الشعبين، مشيرا إلى أن قافلة الثقافة المصرية جاءت لتغرس بذرة الأخوة وتدعم التواصل الثقافي بين البلدين. وشمل حفل افتتاح الأسبوع المصري الذي شهده عبد الحميد بلبليدية منسق تظاهرة تلمسان عزف فرقة صابر عبد الستار الموسيقية عدد من مقاطع الأغاني المصرية الشهيرة لأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وعبد الحيلم حافظ بالإضافة إلى عزف لأشهر أغانى الفنانة الجزائرية وردة. كما قدمت فرقة "مسار أجبارى" الشبابية مجموعة من الأغاني الشبابية ثم القي الشاعر زين العابدين فؤاد عددا من القصائد التى تعظم الشهداء وتدعو إلى التمسك بالقومية العربية لمواجهة الأخطار الخارجية. وكان قد أقيم على هامش حفل الافتتاح معرض ضم العديد من الملابس الفرعونية ونماذج من النسيج اليدوي بالإضافة إلى عرض نماذج من الحفر على الخشب والأعمال الخزفية المصرية ذات الطابع الأسلامى. ومن المقرر أن يشمل ثاني يوم لفعاليات الأسبوع تنظيم ورشة عمل لمجموعة من الأطفال الجزائريين مع أحمد فرج عن صناعة الأشكال بالورق يعقبها عرض مسرحية "شيزلونج" للشباب فيما سيخصص ثالث يوم من الفعاليات لعرض الفيلم السينمائي "ميكروفون" للفنان خالد أبو النجا وتنظيم أمسية شعرية لكل من الشاعرين محمد رمضان رجب جعفر وسامح السيد مصطفى. كما سيجري يوم الجمعة القادم تنظيم عرض مسرحية "شيزلونج" بالعاصمة الجزائرية.