قال مدحت الزاهد، القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن المكتب السياسى للحزب ناقش فى اجتماعه الأخير الأوضاع الاقتصادية التى تضرب الفقراء وموجة الغلاء ورفع تعريفة المياه والغاز والكهرباء وتخفيض دعم محدودى الدخل. وحذر المكتب السياسي للحزب الحكومة من آثار هذه السياسات على الاستقرار السياسى والاجتماعى، متمنيًا أن تركز اجراءات التقشف على تخفيض دعم الأغنياء، لا الفقراء وتخفيض الإنفاق الحكومى، لا الإنفاق الاجتماعى. وقال الزاهد فى تصريح اليوم أن الحزب قرر دعم حملة "امسك فاتورة" و"مش قادرين ندفع" وغيرها من الحملات المعارضة للغلاء وأنه كلف أعضاءه بالمشاركة فى تأسيس جمعيات حماية المستهلك، وجمع الفواتير فى مختلف الأحياء وتشكيل وفود تتوجه بفواتير الغلاء إلى مجلس النواب وداووين المحافظات فى الأقاليم تنبه إلى ما طرأ على الفواتير من قفزات جنونية اعتبرها تأتى خلافًا لادعاءات الحكومة وماورد فى بيانها حول العدالة الاجتماعية ورعاية الفقراء. وطالب الزاهد مجلس النواب بأن يستمع إلى أنين الطبقات الفقيرة والمتوسطة تحت ضغط موجات الغلاء، وأن يعقد جلسات استماع تشمل المواطنين والمسئولين وتركز على القراءة المقارنة لاحول الفاتورة الواحدة خلال بضعة شهور، وطرح وسائل آخرى للخروج من الأزمة دون إلقاء عبئها على كاهل الفقراء. وأكد أن الحزب سيقدم خلال أيام توجهات بديلة للتوجهات التى وردت فى بيان الحكومة، وأنه يهيب بمجلس النواب تقديم استجوابات وطلبات إحاطة لرئيس الحكومة لفرملة التوجهات الراهنة لسياسات الغلاء، بكل ما يمكن أن تنطوى عليه من مخاطر.