أعرب متصدر السباق لنيل بطاقة الترشيح الجمهورية إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب السبت عن أسفه لقيامه بإعادة إرسال تغريدة على تويتر هي عبارة عن صورة مركبة تظهر فيها زوجته بأبهى حلتها وزوجة منافسه الرئيسي تيد كروز مكشرة الوجه. وقال ترامب في مقابلة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز "اجل، كان هذا خطأ. لو عاد بي الزمن إلى الوراء لما كنت أرسلتها"، وذلك ردا على سؤال بشأن الصورة التي أعاد إرسالها الأسبوع الماضي وهي عبارة عن صورتين متقابلتين: واحدة رديئة النوعية لهايدي كروز تبدو فيها عابسة وكأنها في نوبة غضب والأخرى عالية الجودة للحسناء ميلانيا ترامب تبدو فيها مشعة وبكامل أناقتها. وارفقت الصورة بعبارة "لا داعي لإفشاء كل شيء فالصورة ابلغ من ألف كلمة"، في استعادة لعبارة قالها ترامب وتلميح إلى إن عارضة الأزياء السلوفينية التي أصبحت الزوجة الثالثة للملياردير الجمهوري هي أكثر جدارة بلقب السيدة الأولى من زوجة كروز. وفي الآونة الأخيرة هاجم ترامب وكروز بعضهما بعضا في مواضيع شديدة الخصوصية، حتى إن الأمر بلغ بهما حد مهاجمة الواحد لزوجة الآخر. وفي نهاية مارس نشرت منظمة مناهضة لترامب على فيسبوك سلسلة منشورات دعائية تدعو للتصويت لكروز بدلا من ترامب وقد استخدمت في إحدى هذه المنشورات صورة قديمة لعارضة الأزياء السابقة تبدو فيها الأخيرة عارية. وأرفقت تلك الصورة بعبارة "تعرفوا إلى ميلانيا ترامب، سيدتكم الأولى المقبلة، أو يمكنكم أن تصوتوا لتيد كروز". ومع أن المنظمة التي قامت بتلك الحملة لا ترتبط بعلاقة مباشرة مع الحملة الانتخابية لكروز إلا أن ترامب لم يعر لذلك اهتماما ولجأ إلى تويتر للرد على خصمه، مهددا إياه ب"إفشاء كل شيء يتعلق بزوجة" كروز. وفي اليوم التالي، في 23 مارس أعاد ترامب إرسال الصورة المعنونة "لا داعي لإفشاء كل شيء فالصورة ابلغ من ألف كلمة" والتي تظهر فيها زوجته جميلة مشعة الوجه وزوجة خصمه عابسة مكشرة الوجه. ولكن هذا الأمر اثأر غيظ كروز الذي خاطب ترامب عبر الإعلام قائلا له وهو يرفع سبابته تهديدا "أنا لا اغضب بسهولة، إلا إذا مس احدهم بزوجتي او أولادي. دونالد أنت جبان بكّاء، دع هايدي وشأنها!".