افتتح رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام ورئيس مجلس أمناء جامعة الأهرام الكندية أحمد السيد النجار، ظهر اليوم الأربعاء، مدرجًا جديدًا في مبنى المدرجات -المبني حديثًا- وألقى محاضرة بعنوان "الاقتصاد المصري وآفاق المستقبل". وقال النجار إنه ضد الجامعات الخاصة بشكل عام، لأنه يرى أن التعليم هو أكبر مهام الدولة، لكنه أكد أن جامعة الأهرام الكندية هي "جامعة فريدة" لأنها مملوكة للدولة في الأساس، باعتبار أنها مملوكة لمؤسسة "الأهرام" التي هي ملك الدولة، مؤكدًا أن الجامعة تؤدي رسالة علمية ودراسية متميزة. وتحدث النجار عن التفكير في إنشاء فروع جديدة للجامعة، واحدة في الجنوب وأخرى في الشمال، على أن تكون سوهاج هي مقر الجامعة التي تخدم الصعيد، وقال أن مؤسسة الأهرام وقعت بروتوكول مع جامعتين في إيطاليا، تمهيدًا لإنشاء "جامعة إيطالية" أو إضافة الفرع الإيطالي للكندي، تسهيلًا للإجراءات، ليكون الأمر هو المطالبة بتغيير اسم الجامعة الحالي لإضافة "الإيطالية" لاسمها، وذلك بدلًا من إجراءات إنشاء جامعة جديدة. وفاجأ النجار الحضور بإعلانه اسم المدرج الجديد ليحمل اسم "الدكتور فاروق إسماعيل" رئيس الجامعة. من جانبه، قدم رئيس الجامعة الدكتور فاروق إسماعيل الشكر للنجار، معتبرًا إطلاق اسمه على المدرج الجديد شىء يدعوه هو وأسرته للفخر والاعتزاز. وأكد رئيس الجامعة أنه مهتم بالتعليم الجامعي، وأن له رؤية بالنسبة للبروتوكولات الدراسية مع الجامعات الإيطالية، خاصة أن إيطاليا لديها مميزات أكثر من كندا، قائلًا: "أي حاجة مع الجانب الكندي مطلوب مقابل مادي أمامها، وكمان بيضعوا شروط كبيرة وصعبة للطلاب الذين نرسلهم إلى كندا". وأضاف أن الجانب الكندي أوقف إرسال طلابه إلى مصر منذ ثورة يناير 2011، وذلك بسبب تحذيرات السفر لمصر وقتها. ويرى إسماعيل أن التجربة مع إيطاليا ستكون أفضل بسبب قربهم الجغرافي والإقليمي من مصر، بالإضافة إلى قرب الشعبين من بعضهما البعض، وأن التعاون معهم سيكون أسهل وأفضل وله مميزات علمية، وسيفتح أفقًا جديد للجامعة. وطالب الدكتور فاروق إسماعيل دعم التجربة من الجميع، خاصة مع فتح فروع جديدة للجامعة الكندية، وطلب أن يدعم الجانب الإيطالي فكرة هذه الفروع ليكونوا جزءًا منها، واستكمال توقيع اتفاقيات وبروتوكولات جديدة. وقال رئيس الجامعة إن النجار يعطي الجامعة أهمية خاصة، مشيدًا بمبنى المدرج الذي انتهي بناؤه في عهده كرئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام ومنصبه كرئيس مجلس أمناء الجامعة. وناقش النجار مع أعضاء هيئة تدريس الجامعة مستقبل تطوير الجامعة والكليات، وذلك بسبب عدم حضور الطلاب للمحاضرة بسبب امتحانات منتصف الفصل الدراسي، وهو الأمر الذي اعتذر عنه رئيس الجامعة، قائلًا "دا خطأ في تنسيق ميعاد الزيارة ونعتذر عنه، على أن يكون هناك فرصة جديدة لإعطاء محاضرة من النجار في موعد جديد"، ورغم ذلك حضر بعض الطلاب الندوة بعد انتهائهم من الامتحانات. وقال أحمد السيد النجار إن ميزانية الجامعة شىء لا يخص الطلاب إطلاقًا، لأن الطالب جاء إلى الجامعة ليتلقى خدمة دراسية، ولا علاقة له بالميزانية ، وذلك ردًا منه على أحد الطلاب الذي طالب بضرورة عرض ميزانية الجامعة عليهم أو على اتحاد الطلاب. وأكد النجار أن مصاريف الجامعة متوسطة بالمقارنة بالوسط الجامعي الموجودة فيه والخدمة الدراسية التي تقدمها للطلاب، كما طالب إدارة الجامعة بتقديم تصور لنقل الطلاب غير المشتركين في أتوبيسات الجامعة من مقر كلياتهم لأقرب مكان توجد فيه المواصلات، بدلًا من عربات النقل الموجودة أمام الجامعة التي تنقل الطلاب لميدان "ليلة القدر" الموجود فيه موقف للمواصلات. وأعلم رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام ورئيس أمناء الجامعة الكندية أن الإدارة تدرس إنشاء كلية لغات وترجمة، وأنهم أيضًا يناقشون إنشاء كلية عملية جديدة، ومن المحتمل أنها ستكون كلية الطب.