ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنه بعد 5 عقود من محاولة الكتاب الصحفيين وعلماء النفس وكتاب السير الذاتية الكشف عن أسباب تخلص آرنست همنجواي من حياته بإطلاقه النار على نفسه بمنزله بمدينة إيداهو الأمريكية بينما كانت زوجته ماري مستغرقة فى النوم. يأتى مقال ادوارد هوتشر المؤلف والروائي الأمريكي الذى نشرته الصحيفة اليوم الأحد بمناسبة الذكرى الخمسين لوفاة هيمنجواى ليبدد الغموض الذى أحاط بملابسات انتحاره. وذكرت الصحيفة فى تقرير بثته على موقعها الكترونى مساء اليوم الأحد أن إدوارد وهو أحد أصدقاء همنجواي المقربين فجر مفاجأة في المقال الذى نشرته الصحيفة لاعتقاده أن الضغوط التى عانى منها همنجواى إنما هى من جراء تعقب عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي للاشتباه فى إنه كان على صلة بكوبا، عدو أمريكا اللدود خاصة فى تلك الآونة، هو الذى أدى به إلى حافة الهاوية وإقدامه على الانتحار. وأعرب أيضا عن أسفه لاستخفافه بمخاوف صديقه وإساءته تقدير مدى خطورة عمليات الضغط التى مارسها الجهاز برئاسة إدجار هوفر أول رئيس لمكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى آنذاك التى دفعته إلى الانتحار. وأشارت الصحيفة إلى أن البعض ممن حاولوا التوصل إلى مبرر لانتحار همنجواى أنحى باللائمة على تزايد حالة الأكتئاب التى كان يعانى منها فى أيامه الأخيرة بشأن إدراكه أن أفضل أيامه ككاتب أوشكت على الانتهاء، بينما إدعى البعض بأنه كان يعاني من اضطراب في الشخصية. وأوضحت الصحيفة أن مقال صديق همنجواي الذي تعاون معه خلال آخر 13 عاما من حياته قد كشف عن عامل آخر قد يكون قد أسهم فى انتحاره والذي كان مرفوضا من قبل وهو أعراض جنون العظمة التى بدت واضحة على الكاتب المرموق الحائز على جائزة نوبل في الأدب.