منذ تولى الفنان عزت أبو عوف رئاسة مهرجان القاهرة السينمائى، والتفكير فى وجود رئيس شرفى للمهرجان لم يتوقف، حيث كان لتولى عمر الشريف فى عام 2006 الرئاسة الشرفية للمهرجان عاملا مهما فى الترويج له سياحيا وفنيا فى العالم. وقبل أيام من لقاء وزير الثقافة حلمى النمنم بالفنان محمود حميدة فى مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، والذى أتفق فيه على تولى حميدة الرئاسة الشرفية للدورة المقبلة من القاهرة السينمائى.. كانت المفاوضات بين القائمين على المهرجان تتجه لترشيح النجم عادل امام ليتولى المهمة.. بل تردد أن اتصالات تمت معه الفعل لكنه لم يحبذ الفكرة، فقد سبق وأن رشح لها من قبل ولم يوافق وإكتفى بالتكريم. والرئاسة الشرفية لمهرجانات السينما عرف سائد فى بعض المهرجان العالمية،وأخرها مهرجان كان السينمائى فى دورته السابقة 2015 عندما أسندت الرئاسة الشرفية لأحد أهم أعمدته. وكان جاكوب قد تقلد منصب رئيس المهرجان سنة 2000، حيث انتخبه أعضاء المجلس الإداري رئيسا للمهرجان، وعقب انتهاء فترة بيير فيو الذي كان يشغل هذا المنصب منذ 1985 بعد روبير فافر- لو بري. ومن 2001 إلى 2005،كانجاكوب يساعد جيل جاكوب في مهمته المديرة العامة فيرونيك كايلا، والمندوب الفني تييري فريم وفي يوليو 2007، عيّن المجلس الإداري تييري فريمو مندوبا عام للمهرجان. وفى يناير 2014، عينت إدارة المهرجان بيير لوسير رئيسا لمهرجان كان ليخلف جيل جاكوب الذي عين رئيسا فخريا، ومن ثم أسس مهرجان كان لقاعدة أنه من المهم لإى مهرجان أن يكون له رئيس شرفى ، له خلفية سينمائية ثقافية وله تاريخ فنى يسمح له بان يضفى بريقا على الدورات. وقبل جيل جاكوب كان مهرجان القاهرة السينمائى قد ، بدا التجربة مستفيدا من بريق وعالمية النجم الكبير الراحل عمر الشريف إبان رئاسة النجم حسين فهمى، حيث ساهم فى دعوة كبار النجوم العالميين الى المهرجان آنذاك واستمر رئيسا شرفيا لثلاث دورات، لكنه لم يكن فى الدورة الثالثة راضيا عن دوره، اذ تحدث بعبارات فى أثناء صعودة على المسرح عبر فيها عن امتعاضه من كلمة "رئيس شرفى" لأنه النجم العالمى المصرى الوحيد.. ولم تكن رئاسته الشرفية الأولى بل تقلد رئاسة مهرجان مونبيلية الشرفية عام 2002 ، واختير أنذاك رئيسا للجنة التحكيم خلال دورته الرابعة والعشرين والتي عقدت في الفترة من 24 أكتوبر حتي 5 نوفمبر من نفس العام. ومهرجان القاهرة السينمائى الذى تأسس عام 1976، بدأ بجهد وتنظيم الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما برئاسة الأديب والناقد والمؤرّخ وعالم الآثار كمال الملاخ من العام 1976 وحتى عام 1983، وهو العام الذى انعقدت فيه لجنة مشتركة بين الجمعية واتحاد النقابات الفنية الثلاثة: السينمائيين والموسيقيين والمهن التمثيلية، مع وزارة الثقافة، لتبدأ مرحلة جديدة من عمر المهرجان بتولّى المؤسسة الثقافية الرسمية مسؤولية إدارته وإقامة وتنظيم فعالياته. بدأ برئاسة كمال الملاخ منذ تأسيسه عام 1976 وحتى العام 1983، ثمّ تولى رئاسته الكاتب المسرحى والسيناريست سعد الدين وهبة حتى وفاته عام 1998، تبعه الفنان حسين فهمى لمدّة 4 سنوات انتهت عام 2001، ثم جاء الكاتب شريف الشوباشى شاغلًا هذا الموقع لأربع سنوات أخرى حتى عام 2005، فيما كان الفنان عزت أبو عوف ثم تولى رئاسته الناقد الكبير سمير فريد. وبتولى الدكتورة ماجدة واصف رئاسته وإسناد مهمة الإدارة للناقد يوسف شريف رزقالله بدا التفكير مرة أخرى فى الرئاسة الشرفية، التى آلت للفنان محمود حميدة. والرئاسة الشرفية للمهرجانات فى مصر ظاهرة منتشرة بقوة، فقد أسندت رئاسات شرفية لفنانين كثيرين منهم الفنانة لبنى عبد العزيز رئيسا شرفيا لمهرجان الأقصر للسينما العربية والاوربية الماضى ، وتولى سمير صبرى رئيس شرف مهرجان "كام" السينمائى الذى تولى رئاسته الشرفية عدد من الفنانين محمود ياسين ومحمد عبد العزيز ومحمود قابيل. وفى المسرح اسندت الرئاسة الشرفية للنجم محمد صبحى لمهرجان آفاق المسرحى، وكذلك النجمة الكبيرة سميحة أيوب رئيسا شرفيا لمهرجان المسرح شرم الشيخ. وتعد الرئاسة الشرفية من الظواهر الإيجابية التى يستفيد منها المهرجان ، أكثر من استفادة النجم كون أن دوره يقتصر فقط على الظهور فى الافتتاح والختام، وليس له حق الإعتراض على برامج المهرجان أوالتدخل فى الشؤن المالية أو التكريمات، أو لجان التحكيم.