بعد أن فقدت الفتاة ذات ال12 عاما والدتها، وفقدت معها أيضا كل معناً للقدوة الحسنة والموجه والمقوم لأفعالها، فلم تجد من يعلمها ويوجهها نحو الخير والصواب، خصوصا في ظل انشغال أشقائها الثلاثة عنها، وقصر دورها في حياتهم علي خدمتهم لتعوض دور أمهم في رعاية شئون المنزل، ومع مرور الوقت، كونت الفتاة علاقات عدة مع الشباب بمنطقة سكنها، وعندما علم أشقاءها بذلك شكلوا محكمة أسرية وقرروا معاقبتها بشدة، واتفقوا على حكم الإعدام، فأزهقوا روحها بدلا من محاولة تهذيبها. الواقعة كما جاءت في تحقيقات المستشار أحمد الحمزاوى مدير نيابة حوادث شمال الجيزة، بدأت في منطقة الوراق، فبعد أن توفت والدة "شيماء. م. م" 12 سنة، قرر أشقائها الثلاثة عدم جدوي استمرارها في التعلم، وإنه مقدر لها أن تأخذ دور والدتها في رعاية شئون المنزل وخدمته وقضاء حاجتهم، متناسين بذلك حاجتها هي شخصيا، وبممارسة الفتاة ذات الخبرات الضحلة لدور الأم والخروج للتسوق وشراء مستلزمات البيت كانت عرضة للتلاعب بها من قبل الشباب ذوي الأنفس المريضة، ومع غياب أي عامل موجه في حياتها والتجاهل التام من أشقائها، أستجابت لهؤلاء وكونت معهم العديد من العلاقات المحرمة. وأضافت التحقيقات إنه مع توسع دائرة أصدقاء الفتاة من الشباب، ترددت سيرتها وأرتبط أسمها بتصرفات مشينة، حتي علم أشقاءها بسوء سلوكها، فقرروا التخلص منها و"دفن عارهم بأيديهم"، فاستدرجوها شقة أحدهم وقاموا بخنقها باستخدام غطاء رأسها، وكبلوا يديها وقدميها، وألقوا الجثة في مقلب للقمامة علي طريق المناشي بأوسيم. تم العثور على الجثة وبها آثار خنق، وعلى الفور وبالبحث والتحري وفحص بلاغات التغيب وتوصلت التحريات إلى أن الضحية تسمى "شيماء. م.م" 12 عام من منطقة الوراق وبتكثيف الجهود الأمنية تبين أن أشقائها الثلاثة "تامر"، "عمرو"، "صبرى" هم من ارتكبوا الواقعة، وبمواجهتهم اقروا بذلك في التحقيقات. وقرر قاضى المعارضات بمحكمة شمال الجيزة، تجديد حبس ثلاثة أشقاء، 15 يوما علي ذمة التحقيقات، لاتهامهم بقتل شقيقتهم لسوء سلوكها داخل شقة الأول فى منطقة الوراق.