غادر مساء أمس، سليمان الشحومي، أمين الشئون الخارجية بمؤتمر الشعب العام الليبي ، الجزائر ، متجها إلى موريتانيا بعد زيارة دامت يومين التقى خلالها مبعوث الزعيم الليبي في الجزائر كبار المسئولين في الدولة الجزائرية شملت مباحثات حول مستقبل القذافي وبحث الحلول السلمية للأزمة التي تعيشها ليبيا منذ منتصف فيفري الماضي. وفي وقت لم تتسرب فيه أي معلومات حول مضمون الزيارة ، تباين وصف وسائل الإعلامية الجزائرية المستقلة للزيارة ، فهناك من اعتبر الزيارة بأنها خطوة يائسة من القذافي تسعى إلى حشد الدعم من دول الجوار لتعزيز صفوفه في حربه ضد المعارضة الليبية ، ومن قال إن القذافي بعث بمبعوثه الخاص إلى الجزائر للتشاور في إمكانية استقبال القذافي . و كان مبعوث العقيد الليبية معمر القذافي قد حلّ بالجزائر قادما من تونس ، ضمن جولة مغاربية يبحث خلالها إمكانية نهاية سلمية للأزمة الليبية ، و لم يرد أي توضيح من الجهات الرسمية حول نتائج المباحثات التي أجرها سليمان مع رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح و رئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري، والوزير الأول، أحمد أويحيى،و وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي. و تعتبر زيارة مبعوث القذافي الثانية من نوعها إلى الجزائر منذ اندلاع الحرب في ليبيا ، حيث سبق و أن أرسل القذافي مبعوثه محمد محمود محمد الحجازي وزير الصحة والبيئة الليبي وأمين اللجنة الشعبية العامة للصحة والبيئة للجماهيرية العربية الليبية إلى الجزائر في 17 يونيو حاملا رسالة إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من نظيره الليبي العقيد معمر القذافي.