قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال، إن استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط تعد من أولويات الدبلوماسية الفرنسية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الجمعة، ردًا على سؤال حول الاتصالات التي تقوم بها فرنسا لاستئناف مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية. وأشار نادال إلى أن الزيارة التي قام بها إلى مصر وزير الخارجية جون مارك إيرولت خلال الأسبوع الجاري والتي اشتلمت على شق ثنائي حول التعاون المصري الفرنسي، بالإضافة إلى المشاركة في اجتماع مع وزراء خارجية اللجنة المصغرة التابعة للجامعة العربية لشؤون عملية السلام. ولفت إلى أن الوفد الفرنسي الذي زار القاهرة ضم المبعوث الفرنسي لعملية السلام السفير بيير فيمون الذي من المقرر أن يجري اتصالات مع طرفي النزاع والشركاء الإقليميين والدوليين لتأكيد الحاجة الطارئة لدفع محادثات السلام والتشاور معهم حول أفضل الطرق لبلوغ هذا الهدف. وأشار نادال إلى أعمال العنف على الأرض التي وقعت خلال الأسبوع الجاري، مؤكدًا أنه بدون أفق سياسي سيزداد الوضع خطورة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأضاف، "ولهذا السبب، نحن لا نتخلى عن هدف استئناف مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية.. ونحن لسنا سوى في بداية هذا العمل الدبلوماسي". وأكد أن وزير الخارجية الفرنسي سيتناول ملف عملية السلام الأحد المقبل مع نظيره الأمريكي جون كيري وباقي الشركاء الأوروبيين. وعما إذا كان هناك اختلاف بين مبادرة جون مارك ايرولت وسلفه لوران فابيوس، قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية إن أهداف فرنسا لم تتغير وهي استئناف عملية السلام والوصول إلى حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء هذا النزاع المستمر منذ عقود".