طالب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي بالاستمرار بمشروع الإصلاح وألا يخشى في ذلك أي ضغوط. وقال الصدر، في كلمة متلفزة بثت عبر وسائل إعلام وشاشات كبيرة إلى المتظاهرين وسط بغداد، "إن تظاهراتكم قطفت ثمارها فقد أعلن رئيس الحكومة الإصلاحات بعد أن كنتم عضيدا للإصلاح .. لقد غيرتم مابأنفسكم وانتفضتم انتفاضة الأسد الشجاع لينقشع الظلام". وأوضح "نأمل أن تكون الإصلاحات هذه المرة إصلاحات حقيقية غير صورية أو مجرد وعود وعلينا الاستمرار بالضغط على الحكومة من اجل الاستمرار في إصلاحاتها الجذرية الكاملة لأننا لا نريد إصلاحات ترقيعية جزئية على الإطلاق لان الفساد قد وصل إلى مراحل خطيرة". وأضاف الصدر "يجب أن تطال الإصلاحات كل الوزارات والهيئات ومفاصل الدولة والقضاء الذي سيسته الحكومة العراقية السابقة ". واتهم الصدر "الحكومة العراقية السابقة حكومة نوري المالكي، بأنها باعت الوطن للإرهاب وقدمته على طبق من ذهب". وأهاب "برئيس الحكومة حيدر العبادي بالتعاون مع البرلمان وتحمل المسئولية الوطنية وخصوصا أن أنظار الشعب والمرجعية الدينية تتوجه إليهم في محاولة أخيرة لإنقاذ العراق من الفساد وعلى الجهات المختصة ملاحقة الفاسدين دون استثناء لاسترداد الأموال". ودعا الصدر الحكومة العراقية إلى استقطاع "نصف رواتب الرئاسات الثلاثة ونوابهم والمسئولين الكبار وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين والمقاتلين لأن هؤلاء المسئولين متخمون بالرواتب فضلا عن جعل التيار الكهربائي مجانا لذوي الدخل المحدود، لأن المسئولين عن الأزمة المالية هم المسئولون وليس الفقراء".