أعلن رئيس بلدية نيويورك السابق مايكل بلومبرج أمس الاثنين أنه قرر عدم الترشح للانتخابات الرئاسية الأميركية لأن من شأن ترشحه أن يعزز فرص الجمهوريين دونالد ترامب أو تيد كروز في الوصول إلى البيت الابيض. وقال بلومبرج (74 عامًا) في بيان "هناك احتمال كبير بأن يؤدي ترشحي إلى انتخاب دونالد ترامب أو السناتور تيد كروز، هذه مخاطرة لا يمكن أن أقدم عليها براحة ضمير وبالتالي أنا لن أخوض السباق إلى رئاسة الولاياتالمتحدة". وأضاف "أن حبي لبلدي هو أكبر من أن أساهم في انتخاب مرشح قد يضعف وحدتنا الوطنية ويقوض مستقبلنا". وكان الملياردير الذي أسس وكالة أنباء مالية تحمل اسمه، أعلن في مطلع فبراير أنه يدرس "كل الخيارات" بشأن احتمال خوضه الانتخابات الرئاسية الأميركية كمرشح مستقل. وبلومبرج هو العاشر في ترتيب أثرى أثرياء الولاياتالمتحدة مع ثروة تبلغ 40 مليار دولار بحسب مجلة "فوربس"، وكان أعلن أنه مستعد لإنفاق مليار دولار على حملته إذا ما قرر خوض الانتخابات. وكان بلومبرج لفترة طويل ديموقراطيًا ثم أصبح جمهوريا في 2001 حين خاض انتخابات رئاسة بلدية نيويورك، غير أنه خلع في 2007 البزة الحزبية وأصبح مستقلًا. وفي بيانه المطول أوضح بلومبرج أن عزوفه عن الترشح سببه النظام الانتخابي المعمول به في الولاياتالمتحدة وهو نظام الاقتراع العام غير المباشر الذي لا يتيح على حد رأيه لمرشح مستقل الفوز في مواجهة مرشحي الحزبين. وينص النظام الانتخابي على أنه إذا لم يحصل أي مرشح على الأكثرية اللازمة من كبار الناخبين، عندها يعود إلى مجلس النواب، الذي يسيطر عليه حاليًا الجمهوريون، أن ينتخب الرئيس. وانتقد بلومبرج بشدة دونالد ترامب الذي قال أنه يعرفه منذ سنوات طويلة، واصفًا الملياردير الجمهوري بأنه "يقود الحملة الرئاسية الأكثر قسمة وغوغائية على الإطلاق عبر اللعب على أوتار الأحكام المسبقة ومخاوف الناس"، منددًا بتصريحات ترامب المناهضة للمسلمين والمهاجرين غير الشرعيين المكسيكيين. كما هاجم بلومبرج السناتور عن ولاية تكساس تيد كروز الذي يحتل المرتبة الثانية في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، وذلك خصوصًا بسبب مواقفه "المتطرفة أيضًا" بشأن الهجرة.