أعربت أسر الصحفيين المحبوسين في سجن العقرب شديد الحراسة، عن بالغ قلقها إزاء ما يتعرض له ذووهم من انتهاكات جسيمة داخل محبسهم. وأكدوا في بيان لهم اليوم الأحد، أن الصحفيين بسجن العقرب قد أعلنوا إضرابهم منذ الأربعاء الماضي 24 فبراير 2016، مع استمرارهم فى هذا الإضراب حتى تتحقق مطالبهم، وهى مساواتهم فى العقرب بباقى السجون الأخري، من حيث الأوضاع والزيارات وتوفير الرعاية الطبية، وإدخال جميع الاحتياجات الحياتية لهم، وكذلك تمكينهم من الزيارة بدون حائل كما تنص لائحة السجون، فضلاً عن اعتراضهم عن حبسهم في سجن شديد للحراسة رغم كونهم صحفيين . وحمّلت أسر الصحفيين المسئولية الكاملة عن حياتهم وسلامتهم لإدارة السجن، ومصلحة السجون، مطالبة نقابة الصحفيين بسرعة التدخل، لإنقاذ حياتهم والعمل على إطلاق سراحهم. كان مجلس نقابة الصحفيين قد ناقش في اجتماعه الأخير، الشكاوى الواردة له حول الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون المحبوسون، وجدد المجلس مطالباته السابقة بإعادة النظر في أوضاع الصحفيين المحبوسين، والعفو عمن تنطبق عليهم شروط العفو بمناسبة اليوبيل الماسي للنقابة، وكذلك إخلاء سبيل الزملاء المحبوسين احتياطيا على ذمة قضايا لازالت منظورة أمام النيابة العامة بضمان النقابة. وطالب المجلس النيابة العامة ووزارة الداخلية، بالتحقيق العاجل في شكاوى الزملاء الصحفيين المحبوسين في سجن العقرب، والذين دخل مجموعة منهم إضرابا عن الطعام، احتجاجا على الانتهاكات التي يتعرضون لها - طبقا للشكاوى الواردة من ذويهم للنقابة - ، كما شدد المجلس على مطالبه الخاصة، بتحسين أوضاع جميع الزملاء المحبوسين، وتقديم الرعاية الطبية لهم، خاصة وأن بعضهم يعاني من حالات حرجة تحتاج لتدخل طبي عاجل على رأسهم الزملاء هاني صلاح الدين، ويوسف شعبان، ومجدي حسين، ومحسن راضي. وطالب المجلس كلًا من النيابة العامة ووزارة الداخلية، بضرورة السماح لوفد من النقابة بزيارة الزملاء المحبوسين والاطلاع على أوضاعهم، وفتح الزيارات لذويهم طبقا للوائح السجون، ونقل جميع الزملاء المحبوسين في سجن العقرب إلى سجن آخر وتجميعهم في مكان واحد، لحين إعادة النظر في أوضاعهم، والاستجابة لمطالبات النقابة إما بالعفو أو الإفراج عمن تنطبق عليهم الشروط القانونية، وأعلن المجلس أنه سيواصل جهوده في التواصل مع الجهات الرسمية خلال الفترة القادمة حول ملف الزملاء المحبوسين والمحتجزين وأوضاعهم، حتى يتم الانتهاء منه.