أصدرت وزارة الداخلية بيانًا اليوم الاربعاء، بشان مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى، فى إطار مواصلة أجهزة وزارة الداخلية لجهودها المُكثفة للكشف عن ملابسات الحادث. وحرصت وزارة الداخلية من خلال هذا البيان، على إطلاع الرأى العام المصرى والإيطالى على تطورات الموقف حتى الآن فى ضوء متانة العلاقات بين البلدين، بخاصةً مع إصرار البعض على إستباق نتائج البحث الأمنى وترديد الشائعات وتناولها ببعض الصحف الأجنبية دون دليل مادى وترويج معلومات مغلوطة بصورة تضلل الرأى العام، وتؤثر على سير التحقيقات وتغليب السعى للسبق الإعلامى دون سند معلوماتى. قامت أجهزة الأمن المصرية بتشكيل فريق بحث لفحص الواقعة وكشف ملابساتها من خلال خطة متكاملة ارتكزت أبرز محاورها على التحرى عن المذكور وعلاقاته. وأسفرت جهوده عن الآتي: - تشعب دوائر اتصالات الإيطالى المذكور وتعدد علاقاته (على الرغم من محدودية الفترة الزمنية التى أقام بها بالبلاد "لا تتعدى 6 أشهر") وقيام فريق البحث بتحديد بعض علاقات المذكور واتصالاته وإستدعاء الأشخاص من تلك الدوائر سواء من المصريين أو الأجانب ومناقشتهم تفصيلياً حول علاقاتهم بالمجنى عليه والمعلومات المتوافرة بشأنه وإجراء التحريات حوله بمحل إقامته. - بالرغم من استمرار عمل فريق البحث وعدم توصلة حتى الآن لتحديد مرتكبى الواقعة والوقوف على دوافعهم لإرتكاب الجريمة، إلا أن المعطيات والمعلومات المتوافرة تطرح جميع الإحتمالات ومن بينها الشبهة الجنائية أو الرغبة فى الإنتقام لدوافع شخصية، بخاصة أن الإيطالى المذكور يتمتع بعلاقات متعددة بمحيط محل إقامتة ودراسته. وتؤكد وزارة الداخلية أنه فى ضوء حرصها على إجلاء الحقيقة والوصول للجناة وتقديمهم للعدالة، فقد تم التعاون الوثيق بين أجهزة الأمن المصرية والفريق الأمنى الإيطالى المتواجد بالبلاد اعتبارًا من 5 فبراير الجارى لمتابعة سير عمليات البحث المتصلة بالواقعة، حيث تم عقد العديد من الاجتماعات المشتركة، ومشاركته نتائج جهود البحث والرد على كل استفسارته. وتواصل وزارة الداخلية جهودها لكشف غموض الحادث، باعتباره أولوية قصوى ولن تألوا جهداً فى التعاون مع أجهزة الأمن الإيطالية فى هذا الشأن، وإطلاع الرأى العام على التطورات ذات الصلة. كما تتقدم وزارة الداخلية مرة أخرى، بخالص تعازيها لأسرة المتوفى وللشعب الإيطالى. الصديق.