قال الدكتور علاء عبد الهادي، رئيس اتحاد كتاب مصر، تعليقًا على استقالة الكاتبة هالة فهمي، أمس السبت، اعتراضًا منها على أداء الاتحاد في الآونة الأخيرة: إن "فهمي" زميلة مجتهدة، كان لها دور في لجنة السرد، موقفها موقف مُقدر، وسيُحال للتحقيق للبت فيه. وقد قدمت الكاتبة هالة فهمي، عضوة مجلس اتحاد كتاب مصر، استقالتها من مجلس إدارة الاتحاد، أمس السبت، اعتراضًا على أداء الاتحاد في الآونة الأخيرة، وجاء في نص الاستقالة: حلمنا بالتغيير للأفضل في نقابتنا اتحاد كتاب مصر، تلك النقابة المنوط بها قيادة الفكر والوعي صوب الأمل بمستقبل أفضل لمصرنا العزيزة، فجاء التغيير للأسوأ ولم نقدم الدليل على أننا وجدان هذه الأمة كما نتشدق دائما في وسائل الإعلام، فكانت الخلافات والأطماع هى أوضح مافي المشهد، مما أفقدنا الكثير من مصداقيتنا أمام الأدباء والعامة. وأضاف "عبد الهادي"، في تصريح ل"بوابة الأهرام"، حول أسباب الاستقالة التي ذكرتها "فهمي": إن بعض الأسباب موضوعية، وأخرى كان يجب عليها أن تتروى قليلًا فيما ذكرته، مشيرًا إلى أن الاتحاد دخل في طور جديد بعد الثورة، ويسعى لميلاد جديد عبر الإصلاح التشريعي واللائحي، واستشراف مستقبل أفضل للاتحاد، من خلال ستة مشروعات ستعرض على الجمعية العمومية، منها تأمين المقار من السرقة، ووحدة التصوير التليفزيوني، وأخرى مع الجيش والنقابات. وبلورت "فهمي"، أسباب استقالتها، بعدم القدرة على الاجتماع الدوري لخمس جلسات متتالية، وفشل هيئة المكتب في تنحية خلافاتهم بعيدا لمصلحة العمل العام. كذلك تبادل الاتهامات بالتزوير في محاضر الجلسات بين رئيس المجلس والسكرتير العام، والمجلس هم الشهود، وجاء ذلك بعد تصريح البعض وأنا منهم، وفق كلامها، من أعضاء المجلس بعدم الدقة فيما يسجل في تلك المحاضر، فألقى كل منهما التهمة على الآخر دون الخروج بنتيجة محددة عمن هو المسئول، والتلاعب بالفيديوهات الموثقة للجلسات والزعم بأنها تمحى ومع ذلك تظهر وقتما يشاء أعضاء هيئة المكتب وحسب الدور المطلوب إثباته أو نفيه. وقال "عبد الهادي" ل"بوابة الأهرام": أتينا لنغير الكثير من الأخطاء، منها الذي ينتاب لجنة قيد الأعضاء، ومنعنا رفع العضوية المنتسبة إلى عضوية عاملة، للتفريق بين الأديب والمتأدب، كذلك نعمل على الإصلاح الوظيفي، وحماية المقتنيات بملايين الجنيهات، ووضع لائحة جديدة للشعب واللجان، وانتداب خبير لدراسة المجلس المالي للاتحاد. وأضافت فهمي لأسبابها: التلاعب بقيد الأعضاء وما حدث في لجنة القيد، والتعنت في استخدام السلطة وقبول أو رفض من يرغب فيه أعضاء لجنة القيد، والفوضى في إدارة النشاط ومخالفة اللوائح.. هذا بالإضافة لعدم الالتزام بقرارات المجلس .. فكل جلسة تجب ما قبلها من قرارات. وأوضح "عبد الهادي" في تصريحه أن الاتحاد يسوده بعض الانتهازيين، ومن لهم أطماع شخصية، يؤيدهم عدد من جماعة "الإخوان المسلمون"، داخل الاتحاد، بخاصة في مجلس إدارة الاتحاد، يسعون إلى خلق مناخ عام سيئ، بين الأعضاء، ويسعون جاهدين إلى إسقاط الاتحاد، موضحًا أنه يتعامل معهم بالقانون، من خلال وزارة الثقافة، ومجلس الدولة.