قال السياسي عمرو موسى،إنه صعب عليه كواحد من تلامذة وأصدقاء الراحل العظيم بطرس غالي أن يقف لينعيه. وأضاف عمرو موسى خلال كلمته بجنازة بطرس غالي بالكنيسة البطرسية المجاورة للكاتدرائية مساء اليوم الخميس، أن هذه الشخصية أثرت العمل الدبلوماسي والسياسي. وتابع: ترك بوزارة الخارجية بصمة لاتمحى وكان على رأس المفوضين المصريين في عملية السلام، كان سديد الرأي فيما يتعلق بأفريقيا. واستطرد: تعلمت منه ومعي جيل بأكمله من الدبلوماسيين المصريين، وحين أصبحت وزيرا للخارجية جعلت دول إفريقيا على رأس أولوياتي، وفي ذلك كان بطرس غالي هو الرائد. وقال موسى: كان مفاوضا لبقا محافظا على المصلحة المصرية، وكان حريصا على فتح الباب لإقامة دولة فلسطينية، والحكم الذاتي كان بداية. وأشار إلى أنه كان واعيا لبعد التنوير الأوروبي والبعد المتوسطي. وتابع: "لا يمكن أن أنسى الجوانب الإنسانية في بطرس غالي المحببة لنفس كل من قابله، لم يسمح أن تقال له نميمة كان مترفعا عن الصغائر، لبقا ومرحا وودودا ومرنا بقدر ما كان حادا وصلبا. وأكد: كانت الوطنية لدى بطرس غالي عملا وإنجازا وثقافة ومسئولية. واستطرد: فقدنا في يومين متتاليين، قاماتين عاليتين هما بطرس غالي، ومحمد حسنين هيكل ندعو لهما بالرحمة.