عبر عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية السابق، عن حزنه لوفاة الدكتور بطرس بطرس غالى قائلاً: "فقدنا في يومين متتاليين، قامتين عاليتين هما بطرس غالي ومحمد حسنين هيكل رحمهما الله". وأضاف "موسي" خلال كلمته بصلاة جنازة الدكتور بطرس غالى بالبطرسية: "كم هو صعب علي أن أقف لأنعى الدكتور بطرس بطرس غالي، ولكنه واجب كواحد من تلامذة وزملاء وأصدقاء الراحل العظيم، هذة الشخصية المتفردة التي أثرت في العمل السياسى ودوره المقدر على المستوى العالمي". واستطرد: "أن الراحل رأس الدبلوماسية لسنوات عديدة، وكان وزيرا للشئون الخارجية ونائبا لرئيس الوزراء، وعمل بالصحافة ورأس مراكز البحث والفكر ونشر وعلم وترك بوزارة الخارجية بصمة لا تمحى وفي الملف الثقافى والتنويري". ولفت إلى أنه كان على رأس المفوضين المصريين فى عملية السلام، فكان مفاوضا لبقا وكان دائما محافظا على المصلحة المصرية، وكان حريصا على فتح الباب لإقامة دولة فلسطينية، والحكم الذاتي كان بداية. وأشار إلى أن إفريقيا اقترحت أن يكون الأمين العام للأمم المتحدة، ليدافع عن مصالحها، مضيفا تعلمت منه الكثير أنا وجيل كبير من الدبلوماسية المصرية"، موضحا أنه كان واعيا لبعد التنوير الأوروبي والبعد المتوسطي، مؤكدًا أنه كان أستاذا للتنظيمات الدولي، ولو قدر أن يكون أمينا عاما للأمم المتحدة لفترة ثانية لجدد شباب هذه المنظمة، ولأسهم في إقامة توازن استراتيجي بين الدول المتقدمة والدول الفقيرة. واختتم قائلاً: "لا يمكن أن أنسى الجوانب الإنسانية في بطرس غالي المحببة لنفس كل من قابله، لم يسمح أن تقال له نميمة كان كبيرا مترفعا عن الصغائر شامخا في شخصيته، كان لبقا ومرحا وودودا ومرنا بقدر ما كان حادا وصالبا وكل في حينه"، مضيفا .كانت الوطنية لدى بطرس غالي عملا وإنجازا وثقافة ومسؤولية.