استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، وفدًا من رؤساء المنظمات الأمريكية اليهودية، لتأكيد العلاقات الإستراتيجية وتعميقها مع الولاياتالمتحدة. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أكد خلال اللقاء على العلاقات الإستراتيجية التي تربط مصر بالولاياتالمتحدة منذ عقود. وأشار إلى نجاح تلك العلاقات في اجتياز العديد من التحديات خلال السنوات القليلة الماضية بما يؤكد عمق تلك العلاقات وثباتها واستقرارها. ونوه الرئيس إلى أهمية الارتقاء بالتعاون مع الولاياتالمتحدة إلى مرحلة جديدة تتناسب مع المتغيرات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها خطر الإرهاب، مشيرًا إلى الجهود التي تقوم بها مصر على صعيد مكافحة الإرهاب والتطرف وتصويب الخطاب الديني وتنقيته مما علق به من مفاهيم مغلوطة. وذكر السفير علاء يوسف، أن الرئيس استعرض خلال اللقاء مُجمل التطورات والتحديات التي تواجه الشرق الأوسط، ولاسيما الأوضاع في سوريا وليبيا، مؤكدًا على أهمية مواصلة قيام الولاياتالمتحدة بدورها تجاه المنطقة بهدف التوصل إلى حلول للأزمات القائمة. كما شدد على أهمية الدفع قدمًا بعملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشيرًا إلى ضرورة التوصل إلى سلام عادل وشامل بين الجانبين يُنهي الصراع بشكل دائم ويُفسح المجال لدول المنطقة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتطلع إليها شعوبها. وأضاف أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط سيقضي على أحد أهم الذرائع التي تستند إليها التنظيمات الإرهابية لتبرير أفعالها، مؤكدًا على أهمية تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب والقضاء على مصادر تمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية، فضلًا عن التعاون للحيلولة دون استخدام الإرهابيين للإنترنت وأدوات التواصل الاجتماعي لنشر أفكارهم وجذب عناصر جديدة. وأضاف المتحدث الرسمي، أن رؤساء المنظمات الأمريكية اليهودية، أكدوا على أهمية دور مصر في المنطقة باعتبارها أحد أهم دعائم السلام والاستقرار، مشيدين بالعلاقات الوثيقة التي تجمع بين مصر والولاياتالمتحدة على جميع الأصعدة. كما أكدوا حرصهم على نقل الصورة الحقيقية للشعب الأمريكي حول تطورات الأوضاع في مصر وما تواجهه من تحديات ناتجة عما يشهده الشرق الأوسط من توتر واضطرابات. وأشادوا بالخطوات التي تتخذها مصر من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والنهوض بالأوضاع المعيشية للمصريين، حيث أشاروا إلى اعتزامهم تشجيع السائحين والاستثمارات الأمريكية على القدوم إلى مصر. وقد نوه الرئيس في الختام إلى حرص سيادته على الالتقاء بمختلف أطياف الشعب الأمريكي لاستعراض تطورات المنطقة وشرح حقيقة ما تمر به من تحديات، مؤكدًا على تقدير مصر لعلاقات الصداقة التي تربطها بالشعب والإدارة الأمريكية وتطلعها للتعاون مع الولاياتالمتحدة في مختلف المجالات.