في ندوة احتضنها "الأهرام"، اليوم الثلاثاء، دعا الدكتور عمر حسن القويري، رئيس الهيئة العامة للإعلام والثقافة والآثار الليبي السابق، الدول العربية إلى التكاتف والاتحاد حتى لا تتدخل أطراف خارجية تعمل على تفتيتها، مؤكدًا "أننا جئنا اليوم لنتحدث من "مؤسسة الأهرام لتأكيد الدور الوطنى لقبائل "التبو"، كمكون أصيل للمجتمع الليبي. وأضاف خلال الندوة التى نظمها المركز الليبي لدراسات التبو، تحت عنوان "الدور الاجتماعي والإسهام فى بناء ليبيا الحديثة" تحت رعاية مؤسسة الأهرام، بقاعة نجيب محفوظ بالمقر الرئيسي للمؤسسة، أن هناك الكثير من المشروعات والإنجازات التي نفذتها الهيئة لصالح المكون الاجتماعي والثقافي للتبو، من طباعة مجلة شهرية على حسابها باسم "تبو"، وطباعة عدد من الكتب التي تُعرّف بهم وبحضارتهم وثقافتهم، ومنها "المعجم العربي التباوي"، مؤكدًا أن قبائل التبو جزء أصيل من الثقافة الليبية والتاريخية لليبيا. وأوضح وزير الإعلام الليبي السابق، أن هناك مخططًا غربيًا فرنسيًا لتقسيم ليبيا من خلال تفتيت المجتمع الليبي باستخدام القبائل القليلة، والعمل على غرس الفرقة بينهم، وبين المجتمع الليبي، وهو ما يفعله الفرنسيون اليوم من خلال قبائل التبو. وقال إن هناك من الغرب من يحرض القبائل الليبية على مجتمعهم لإحداث فتنة تحقق المصالح الغربية وتهدم الشعوب العربية، مؤكدًا أن الغرب يريد ليبيا مثل العراق. وأضاف أن معظم الانتحاريين الذين ينفذون العمليات الانتحارية فى ليبيا هم تونسيو الجنسية، مشيرًا إلى أن هذا عمل على توسيع حجم الفرقة بين الشعب التونسى الشقيق والشعب الليبي. واستكمل حديثه قائلا كيف يريدون الآن أن يحاربوا "داعش" على الرغم من تواجدها من أكثر من عامين، ومن يديرهم معروف وهو الدول الثمانية منها تركيا "حلف النيتو". وقال العميد أحمد بركة وزير الداخلية الليبي السابق، إن القبائل اليبية هى المكون الأساسي للدولة الليبية وقبيلة التبو العربية هى قبيلة لها دور كبير فى تكوين الشعب الليبي، مؤكدًا أنه يجب الحفاظ على الهوية التبوية كمكون وطنى ليبي وسط أهواء القضاء على هذه الهوية من الغرب. وأوضح أننا لن نسمح للغرب أن يتدخل فى الهوية الليبية والتراث التاريخى والعربي الليبي أيًا كان الثمن. من جانبة قال الكاتب الصحفى "علاء ثابت" رئيس تحرير الأهرام المسائى، إن هذه الندوة تأتى فى إطار التعاون بين مؤسسة الأهرام، ودورها فى تبنى القضايا العربية ككل والجانب الليبي الشقيق كأحد مكونات القضايا العربية الرئيسية. وأكد أننا أردنا أن نسلط الضوء على قبائل كانت لها دور مهم فى حماية الحدود الليبية وهم 35 قبيلة منها قبيلة التبو.