قدم شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، تعازي الحزب للشعب الإيطالي في وفاة الطالب الإيطالى جوليو ريجينى، مؤكدًا أن الدولة المصرية ستكون متعاونة فى هذه القضية. وأشار إلى أن الحزب مهتم بمعرفة الحقائق فى قضية مقتل ريجينى، ومعربا عن ثقته فى حرص الدولة المصرية على علاقتها المتميزة بكل دول العالم وإدراكها للقانون الدولي. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي لحزب المصريين الأحرار والذي تحدث خلاله النائب طارق رضوان عضو مجلس النواب، عن المصريين الأحرار بسوهاج، وزكريا ناصف رئيس لجنة الرياضة فى الحزب. وقال طارق رضوان، نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار والنائب عن دائرة دار السلام بمحافظة سوهاج فى كلمته بالمؤتمر،إن أزمة انهيار كوبرى السلام تائهة بين الجهات والمؤسسات الحكومية، مشيرًا إلى صدور تصريحات متضاربة من محافظ سوهاج، ونائب رئيس مجلس إدارة شركة حسن علام، المنفذة للمشروع. أكد رضوان أن الأزمة الحقيقية ليست متعلقة بالكارثة، ولكن بآلية التعامل معها، متسائلاً: "إلى متى نتعامل وفقًا لسياسة رد الفعل بعد حدوث المشكلات؟"، مضيفًا أن هذا الكوبرى يربط بين مدينة سوهاج والكوامل التى تقع فيها جامعة ومطار سوهاج وكان من الممكن حدوث خسائر بشرية كبيرة خاصة أن نفس الطريق الذى تم عمل الكوبرى بسببه شهد حادثًا مؤلمًا من قبل راح ضحيته 11 تلميذًا. طالب البرلمانى عن الحزب بضرورة محاسبة المسئول عن أزمة انهيار كوبرى سوهاج، وعن إهدار المال العام فى هذه القضية. واستعرض رضوان بعض المشكلات التى يعانى منها الصعيد ومركز دار السلام، وأشاد بموقف الرئيس بتدخله فى القضية، متسائلا "لماذا نجد تفاوتًا فى السرعات فى الأداء الحكومى فالرئيس صاحب رؤية والجهاز الإدارى مشلول بالكامل". واستعرض مشكلة عدم اكتمال متحف سوهاج وتبعاتها، موضحا أنه تم وضع حجر أساس للمتحف عام 1984 وحتى الآن لم يتم افتتاحه وأن الآثار مهددة بالإتلاف والنهب نتيجة لوقف العمل بالمتحف. وطالب البرلمانى عن مركز دار السلام بتحسين أوضاع الخدمات العامة المقدمة للمركز، موضحا أنه يعانى من تردى حالة خدمات مياه الشرب ومشكلة الصرف الصحى، بالإضافة إلى نقص عدد المعلمين وغياب الرعاية الصحية لتوقف العمل بمستشفى دار السلام. وكشف أن مستشفى دار السلام المركزى مغلق بالكامل من سبتمبر 2015 تحت مسمى الإحلال والتجديد وإعادة البناء وحتى اليوم حجم العمل الذى تم إنجازه لم يتعد 20 % على الرغم من كون الموعد المقرر لافتتاح المستشفى خلال 7 أشهر، بالرغم قيام المحافظ بالاستجابة، لمذكرة وجهها إليه، وأحال الشركة المسئولة للتحقيق. أعلن أنه تقدم أمس بمذكرة وطلب إحاطة لرئيس البرلمان بشأن مستشفى دار السلام المركزى، موضحا أنها تبعد عن محافظة سوهاج 60 كيلو مترًا، مما يعنى أنه فى حالة تعرض أى مواطن داخل المركز لازمة صحية من الممكن ألا يتمكن أحد من إنقاذه. وأضاف: "أنا سألت مدير المستشفى بتتعامل إزاى لو حد جاله جلطة رد قال ربنا بيتولاه، ومن كل عشرة بنقرأ الفاتحة على 8"، متسائلًا ماذا تنتظر وزارة الصحة حتى تتحرك؟. ولفت إلى أن طريق سوهاج - نجع حمادى لا يستوعب أكثر من سيارة فى كل اتجاه، وأنه منزل طريق البحر الأحمر شرقا، ويشهد حوادث يومية من 3 – 4 حوادث تسفر عن 15 قتيلا فى المتوسط، مطالبا بعمل توسعة فى الطريق. كما طالب باستئناف العمل فى كوبرى جرجا - دار السلام، مشيرا إلى أنه تم وضع حجر أساسه 2007 وأن العمل متوقف به منذ عامين نتيجة لغياب التمويل، وبعد ضغط على الحكومة وتوفير التمويل مازال العمل متوقف، متسائلا: من المسئول؟ وحول موقف الحزب فى البرلمان من الحكومة الحالية، أوضح نائب رئيس الكتلة البرلمانية أن مستقبل الحكومة الحالية مرتبط بتقديمه لبيانها وإذا لم يلق قبولا من النواب فسيكون هناك ردا آخر، مؤكدا أن الحزب لا يستطيع تقييم الحكومة حاليا. من جهته، أكد شهاب وجيه أن الحزب يدق ناقوس خطر حول تلك الأزمات، مطالبا الدولة بوضع حلول لمشكلات الصعيد، وأن يكون لها أولوية من اهتمامها.