قال تقرير للمخابرات الأمريكية كشف البيت الأبيض النقاب عنه يوم الخميس إن تنظيم داعش لديه 25 ألف مقاتل في سورياوالعراق بتراجع عن تقدير سابق بأن عدد مقاتليه يبلغ 31 ألف مقاتل. وأشار مسؤولون أمريكيون إلى عوامل مثل القتلى في ساحات المعارك والفرار من صفوف التنظيم لتفسير التراجع الذي بلغ نحو 20 في المئة في عدد مقاتلي التنظيم وقالوا إن التقرير أظهر إن الحملة التي تقودها الولاياتالمتحدة لسحق التنظيم تحقق تقدما. وقال جوش ايرنست المتحدث باسم البيت الأبيض إن التقدير الجديد للمخابرات "يعني أنهم (التنظيم)مازالوا يمثلون تهديدا كبيرا ولكن الأعداد المحتملة تراجعت. وأضاف إن لعمليات القتال البري لشركاء الولاياتالمتحدة في التحالف تأثيرا في القتال ضد تنظيم داعش. وأردف قائلا إن قوات الأمن العراقية المدعومة من الولاياتالمتحدة والمقاتلين القبليين وجماعات المعارضة المعتدلة في سوريا كان لها دور. وكذلك كان للحملة الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة والتي شنت أكثر من عشرة آلاف هجمة ضد تنظيم داعش دور أيضا. وأخيرا بدأت الجهود الدولية في وقف تدفق الأجانب الساعين للانضمام إلى التنظيم. وقال ايرنست إن "تنظيم داعش يواجه صعوبة أكثر من ذي قبل في تعويض النقص في صفوفه ونعلم منذ فترة طويلة ضرورة تعاون المجتمع الدولي لوقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى المنطقة." ويشير تقرير المخابرات الجديد إلى أن عدد مقاتلي تنظيم داعش في العراقوسوريا يتراوح ما بين 19 ألفا و25 ألفا مقابل تقديرات 2014 بتراوح عدد المقاتلين بين 20 ألفا و31 ألفا. وقالت إميلي هورن وهي متحدثة باسم مجلس الأمن القومي إن هذا "التراجع يعكس التأثير المشترك لقتلى ساحات المعارك والفرار من صفوف التنظيم والإجراءات التأديبية الداخلية والنقص في عمليات التجنيد والصعوبات التي تواجه المقاتلين الأجانب في السفر لسوريا." وربما استمع بعض متشددي شمال أفريقيا لنداء قيادة التنظيم للتوجه إلى ليبيا لتعزيز قبضتهم على أراض على ساحل البحر المتوسط. ولم يشر تقرير المخابرات إلى فروع تنظيم داعش في جنوب آسيا ومناطق آخرى في الشرق الأوسط وشمال افريقيا حيث يتوسع فرعه الليبي . ويبدو أن هناك تقديرات أمريكية متضاربة لقوة فرع الحركة في ليبيا. ويقدر مسؤولون دفاعيون العدد بنحو ثلاثة آلاف مقاتل في حين قال مسئولون أمريكيون إن عددهم يتراوح بين خمسة آلاف وستة آلاف مقاتل.