يلتقي وفد المعارضة السورية إلى محادثات جنيف بالمبعوث الدولي سيتفان دي ميستورا، الأحد، حيث سيركز اللقاء على بحث ضمانات الأممالمتحدة الخاصة بالوضع الإنساني في سوريا. وقال عضو الهيئة العليا للمفاوضات عبد الحكيم بشار لسكاي نيوز عربية: "سنلتقي دي ميستورا اليوم، والقضايا الإنسانية ستكون البند الأول"، في إشارة إلى مطالب المعارضة بوقف قصف المدنيين والسماح بالإغاثة الإنسانية للمحاصرين وإطلاق سراح النساء المعتقلات في السجون. وأوضح بشار أن المعارضة تلقت بعض الضمانات من الأممالمتحدة، "وسنبحث ذلك مع دي ميستورا". وأكد أن القضايا الإنسانية هي "أساس المرحلة الأولى من التفاوض، وبعدها يأتي التفاوض السياسي". وشدد المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة، سالم المسلط، لدى وصوله إلى جنيف، مساء السبت، ضرورة أن يفرج الرئيس السوري بشار الأسد عن نساء وأطفال من سجون الحكومة، والسماح بوصول مساعدات للمناطق المحاصرة. لكن المتحدث لم يعتبر هذه شروطا مسبقة للتفاوض. وقال المسلط للصحفيين: "نحن متفائلون دائمًا، لكن المشكلة أننا نواجه ديكتاتورية هناك في سوريا. لو كان عازمًا بحق على حل هذه المشاكل لما رأينا هذه الجرائم في سوريا". وأوضح المسلط أن الإصرار على تنفيذ قرار مجلس الأمن ليس شرطًا مسبقًا للمحادثات، لكنه مسئولية أعضاء مجلس الأمن الدولي، الذين من بينهم روسيا الحليف الرئيسي لسوريا. وهدد الوفد في بيان صدر لدى وصوله إلى جنيف، بالانسحاب من المفاوضات إذا "استمر النظام في ارتكاب الجرائم". وقال منسق المعارضة رياض حجاب، الذي لم يكن ضمن المجموعة التي وصلت إلى جنيف، في بيان نُشر على الإنترنت، إنه لابد وأن يكون هناك تحسن في الوضع الإنساني لتبرير استمرار وجود الوفد في المحادثات.