أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن تأهيل وتدريب الأئمة والدعاة، أهم أولويات الوزارة، وذلك لأن الهدف صنع جيل جديد من العلماء المفكرين والمثقفين، ليكون إمام الأوقاف نموذجا فريدا في الداخل والخارج، وهذا لن يتحقق بالصوت العالي والتصريحات فقط، لكن يتحقق بالعلم الرشيد والخلق القويم. جاء ذلك اليوم، خلال افتتاح الوزير لأكاديمية الأوقاف بالغات الأجنبية، بمسجد النور بالعباسية، بحضور قيادات الوزارة وعدد من الأئمة والدعاة من خريجي كلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر. وأِشار وزير الأوقاف إلي أن الأكاديمية هي بداية ونقطة انطلاق لتأهيل الدعاة لتصحيح صورة الإسلام باللغات المختلفة، وهي أيضا تحول من الشكلية إلي الجدية، لأن الهدف إيجاد الداعية القادر علي التواصل مع الغرب باللغات المختلفة، لتصحيح المفاهيم وعرض سماحة الإسلام، لأن معرفة الدعاة باللغات الأجنبية، يعد نقطة فارقة في التواصل والحوار مع الغرب. وشدد جمعة علي أن الدولة تدعم الأئمة والدعاة بكل قوة، وسوف يستمر هذا الدعم ليقوم العلماء بدورهم ورسالتهم السامية في خدمة الدين والوطن، وخاطب الدعاة قائلًا: إن الفرص التي تتاح لكم اليوم لم تكن متاحة أمام أسلافكم، وطالبهم بضرورة الاجتهاد والتركيز في الدورات المختلفة التي تعقدها الأكاديمية.