قال الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الديار المصرية، إن هناك ما يقرب من 1800 فتوى يوميًا تجيب عنها دار الإفتاء المصرية، شفهيًا أو إلكترونيًا أو هاتفيًا، من خلال الإدارات المتخصصة لكل منها، وأنها تتنوع بين استفسارات من مصر وخارجها. وأضاف، أنه يتم الإجابة على استفسارات الأجانب، بعشر لغات على مستوى العالم، وأن هناك نية لإدخال اللغة الإسبانية ضمن اللغات التي ترد بها دار الإفتاء على الاستفسارات الدينية. وأشار المفتي، إلى أن هناك ثلاثه مفتين رسميين من خريجي دار الإفتاء المصرية، وأنه يوجد جهد مبذول للشعور بالمسؤولية تجاه الدين، بخاصة في هذا لوقت، وأن الأزهر مع مؤسسات الدولة، يؤدي دور مشرف في تحديث الخطاب الديني، ومواجهة الفتاوى الخاطئة. جاء ذلك خلال كلمته، في الندوة التي أقيمت في كلية دار العلوم بجامعة الفيوم، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، بعنوان "دور الفتوى في تجديد الخطاب الديني"، بحضور رئيس الجامعة وبعض نوابه، والدكتور صابر مشالي، عميد الكلية. وأضاف المفتي، أن الوقت الحالي اختلط الحابل بالنابل، في الفتاوى الدينية، وأن الأمر يحتاج إلى إزالة الغشاوة، عن المفاهيم الصحيحة للدين الإسلامي، التي سرقت من سياقها، وأن التجديد فريضة، مثلما أكد الرسول -صلى الله عليه وسلم- على أهمية التجديد للأمة الإسلامية. وأكد أن الفتوى والإفتاء لهما دور كبير في تحديث الخطاب الديني، وأن منصب الإفتاء تولاه الرسول-صلى الله عليه وسلم-، لذلك فإن هذا المنصب له الشرف والعزة، مشيرًا إلى أن تحديث الخطاب الديني يحتاج إلى دور التعليم مع العديد من الوزارات، حيث يتحمل كل منها دوره في هذا التجديد، كما يتطلب تغيير ثقافة الشعب، وأن نعيد الأمر إلى رحابة التشريع.