استنكر دكتور سليم الجبوري رئيس مجلس النواب العراقي اليوم السبت، استمرار اختطاف الصيادين القطريين؛ معتبرا ذلك جريمة تستهدف هيبة الدولة العراقية. وقال الجبوري في تصريح صحفي اليوم: إن استمرار عملية الاختطاف يعد تحديا لسلطة القانون وإساءة لسمعة العراق الدولية ، وعلاقاته مع أشقائه وأصدقائه.. داعيا الجهات المختصة إلى بذل قصارى جهدها من أجل تحرير المختطفين وإنزال القصاص العادل بالخارجين عن القانون. وكان علي السيستاني المرجع الأعلى لشيعة العراق طالب أمس بإطلاق سراح الصيادين القطريين المختطفين الذين دخلوا البلد بصورة مشروعة. وقال: "نطالب بإطلاق سراح جميع المختطفين أياً كانوا، ونجدد دعوتنا للحكومة العراقية والقوى السياسية كافة، بأن تساند القوى الأمنية في جهودها الحثيثة لحماية البلد وتعمل ما بوسعها لوضع حد لجميع الممارسات الخارجة عن القانون، ولاسيما ما يخل بالأمن ويهدد سلامة المواطنين والمقيمين والزائرين". يذكر أن د.حيدر العبادي القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء العراقي أكد، خلال اتصال هاتفي تلقاه من رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني، أن الأجهزة الأمنية المختصة، تبذل مساعيها من أجل البحث عن الصيادين القطريين المختطفين وتعمل جاهدة من أجل إطلاق سراحهم. تجدر الإشارة إلى أن العميد سعد معن المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية، كان قد صرح بأن مجموعة مسلحة مجهولة الهوية اختطفت يوم الأربعاء 16 ديسمبر، مجموعة من الصيادين القطريين بمنطقة "ليا" في بادية السماوة في محافظة المثني جنوبي العراق المحاذية للسعودية. وقال معن إن المجموعة المسلحة اختطفت عددا من القطريين وتركت آخرين كانوا في صحبتهم في مخيم للصيد في بادية السماوة وذهبت بهم لجهة غير معروفة، لافتا إلى أن أجهزة الأمن العراقية بوزارة الداخلية وشرطة المثني المحلية، شرعت في عملية بحث عن المختطفين الذين لم يلتزموا بالتعليمات وتحركوا في مناطق تجاوزت المناطق المؤمنة.