قالت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الإفريقية: إن غياب التنسيق بين الأجهزة المختلفة بالدولة ومؤسساتها، وراء الأزمة القائمة بين مصر ودول إفريقيا، مشيرة إلى أن الجهود المبذولة تتم بشكل فردى دون أى تنسيق، وبالتالى لا تظهر إيجابياتها فى إطار العلاقات المصرية الإفريقية، مضيفة أن "غياب التنسيق بين أجهزة الدولة وراء العلاقات السيئة بين مصر وإفريقيا". جاء ذلك خلال كلمتها بمحاضرة ضمن فعاليات البرنامج التدريبى الذى تنظمه الأمانة العامة بمجلس النواب، مؤكدة أنه للأسف لا تهتم مؤسسات الدولة بالتنسيق مع بعضها البعض بشأن إفريقيا، بالإضافة إلى تجاهلها الكامل لقضايهم والمشكلات التى تمر بها هذه الدولة، وغير متواجده بالساحة الإفريقية إطلاقا، بالرغم من الفرص الكبيرة للشارع المصرى فى الاستفادة من دول أفريقيا سواء من ناحية العمالة والتركيز على مصالحهم والاهتمام بها. ولفتت عمر إلى أن الدولة المصرية لا تفكر بشكل استراتيجى، وليس لها أى دور فى أية قضايا تهم الدول الأفريقية، بالرغم من وجود دول أفريقيا تعتبر إمداد للحضارات الفرعونية والمصرية، ويدافعون عن مصر، والدليل على ذلك دولة الكونغو التى وقفت مع مصر فى أزمة سد النهضة حتى الآن، مطالبة بضرورة وجود استراتيجة ورؤية موحدة من الدولة المصرية تجاه إفريقيا وهذه الرؤية لابد أن تخرج عن البرلمان ونواب الشعب. وأكدت منى عمر أن الجميع فى مصر مسئول عن تراجع العلاقات مع إفريقيا، وكلنا مدانون فى ذلك، وعلى نواب الشعب وبرلمان الشعب السعى فى استعادة هذا الدور القيادى الذى كانت تقوده مصر بهذه الدول، والكف عن الانشقاق والفرقة فى الموقف المصرى تجاه إفريقيا قائلة:" كلنا مدانون فى أزمتنا مع إفريقيا". وفى ردها على تسأؤل أحد النواب بشأن تجنس العديد من الفلسطينين خلال عهد الرئيس المعزول محمد مرسى قالت عمر : "لابد أن تراجع بشكل فورى عبر ضوابط أمنية خاصة أن التجنس كان أوكازيون فى عهد المعزول مرسى". وأشارت إلى مسألة حراسة زعماء أفريقيا من الموساد الإسرائيلى، بالرغم من وجود ضباط من مختلف دول إفريقا تدربوا فى الكلية الحربية فى مصر ولكننا للأسف لا نهتم بهم ولا نتابعهم، وهذا فى إطار غياب الرؤية والاستراتيجة قائلة: " للأسف البعض يتعامل مع أفريقيا أنها القارة السمراء القذرة". وفى ردها على النائبه نشوى الديب، بمطالبتها بكون وكلاء مجلس النواب من السيدات وضرورة تمكين المرأة قالت:" وليه متكونشى رئيس المجلس امرأة مثل التمثيل الدبلوماسى للمرأة فى دول إفريقيا الذى يتم على مستوى عال". وبشأن دور الأزهر فى أفريقيا قالت عمر:" للأسف وأنا فى سفيرة فى جنوب أفريقا قيل لى إحنا مش عايزين مبعوثين من الأزهر بيجوا هنا يقعدوا فى المساجد يشتحوا.. وليس لهم أى دور"، مختتمة حديثها بضرورة أن يتم التنسيق الكامل مع الأجهزة والمؤسسات فى مصر للنهوض بالعلاقات المصرية الإفريقية وأن يكون لنواب الشعب دور فى هذا الإطار.