قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الاثنين إن الحرب الجوية الأمريكية ذات الوتيرة المتصاعدة والنشاط المتزايد للقوات الخاصة ضد أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" يضع قادة التنظيم في مرمى النيران. وخلال اجتماع له في مقر وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون خارج واشنطن، سرد أوباما أسماء ثمانية أعضاء بارزين قتلوا هذا العام في حملة ضد قيادة التنظيم. وقال لا يمكن لقادة "تنظيم الدولة الإسلامية" أن يختفوا، رسالتنا التالية لهم هي ببساطة: الدور عليكم". وقام أوباما ومسؤولو مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض بزيارة البنتاجون أمس الاثنين للاستماع إلى إيجاز بشأن سير العمليات ضد داعش الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا. وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الاثنين أن وزير دفاعه آشتون كارتر سيتوجه إلى الشرق الأوسط أملًا في حشد المزيد من الدعم للجهود العسكرية ضد قوات تنظيم داعش في العراق وسوريا. وقال أوباما إن كارتر سيغادر فورًا بعد الاجتماع لزيارة الحلفاء في المنطقة "لكي يعمل مع شركائنا في التحالف بشأن تأمين المزيد من المساهمات العسكرية في هذا القتال"، ولم يحدد أوباما الدول التي سيزورها كارتر. وأضاف الرئيس الأمريكي قائلًا: "تمامًا مثلما تبذل الآن الولاياتالمتحدة المزيد (من الجهد العسكري) في هذا القتال، وتمامًا مثلما يبذل حلفاؤنا -فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وأستراليا وإيطاليا- المزيد (من الجهد العسكري) فإنه لابد أن يفعل الآخرون نفس الشيء". وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أرنست في وقت لاحق عندما سئل عن الجهود المبذولة حاليًا من قبل شركاء الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط إن "بعض" دول مجلس التعاون الخليجي -المؤلف من البحرين والكويت وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة- بدت مشتتة نوعًا ما بسبب الصراع الطائفي في اليمن بطريقة حولت الموارد بعيدًا عن الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف أن الولاياتالمتحدة ترغب في أن تساعد دول مجلس التعاون الخليجي في الحملة التي تحمل رسائل ضد داعش، وهو الأمر الذي وصفه بأنه "من بعض النواحي، ربما يكون أصعب جزء من هذا الجهد، وهناك دور هام لشركائنا من دول مجلس التعاون الخليجي ليلعبوه في هذا الجهد".