أعلن نائب الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "أياتا" حسين دباس، إن العام المقبل 2016 سيشهد تطبيق أنظمة تتبع الطائرات على أغلبية الطائرات حول العالم، للحد من حوادث اختفاء الطائرات التي ظهرت خلال العامين الماضيين بشكل غير مسبوق. وأوضح دباس - في تصريح هاتفي مع صحيفة "الاقتصادية" السعودية - أن الاتحاد العربي للنقل الجوي "الآكو" بالتعاون مع دول كثيرة بما فيها دول اتحاد النقل الجوي الدول "الأياتا" عملوا خلال الفترة الماضية على عقد عدد من الاجتماعات وتوقيع الاتفاقيات للحصول على موافقات من الحكومات لتفعيل أنظمة التتبع والتحكم للطائرات، مشيرًا إلى أغلبية الدول في الوقت الحالي في طور تطبيق أنظمة التتبع قبل نهاية العام المقبل على أقصى تقدير. ورجح نائب الرئيس التنفيذي في الاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا" أن تصل أرباح شركات الطيران في الشرق الأوسط لنحو 1.8 مليار دولار، بنهاية 2015، فيما ستصل أرباح الشركات على مستوى العالم أكثر من 29 مليار دولار، بنسبة نمو كبيرة في الوطن العربي بسبب انخفاض أسعار النفط، إذ إن 30-35 في المائة من الكلفة التشغيلية للشركات تذهب للنفط. وراى دباس أن الانخفاض الحاصل في أسعار النفط سيدفع الحكومات لتعزيز قدرات البنية التحتية في المطارات لتحقيق مصادر دخل بديلة، لافتًا إلى أن الانكماش الحاصل في أسعار النفط سيؤثر بشكل أو بآخر على منظومة النقل الجوي بالمنطقة ككل، خلال السنوات الثلاث المقبلة، إذا استمرت أسعار النفط على وضعها الحالي. وحول تشديد الإجراءات الأمنية في عدد من المطارات في المنطقة وتأثير ذلك على زيادة أعداد المسافرين، لفت نائب الرئيس التنفيذي لأياتا لأن المسافرين سيشعرون بارتياح أكبر لارتياد المطارات بسبب أنظمة الأمن الصارمة، مشددًا على أنه على الدول العربية تشديد إجراءات السفر لديها. من جانبه، قال عبد الوهاب تفاحة، أمين عام الاتحاد العربي للنقل الجوي، إن حرية دخول شركات الطيران للأسواق الخليجية ستسهم في نمو السوق المحلي، مشيرًا إلى أن التأشيرات في الدول العربية هي العامل البارز الذي حد من نموها، كما أن تخفيف العقبات عما هي عليه الآن ستعمل على زيادة أعداد الشركات العاملة بالسوق العربي.