يتسلم الفائزون بجوائز نوبل لهذا العام ومن بينهم رباعي الحوار الوطني التونسي جوائزهم اليوم الخميس في أوسلووستوكهولم وسط إجراءات أمن مشددة بعد الهجمات التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية باريس الشهر الماضي. وفاز رباعي الحوار الوطني التونسي بجائزة نوبل للسلام للدور الذي قام به في ترسيخ الديمقراطية في مهد الربيع العربي في نموذج للانتقال السلمي في منطقة تعصف بها الصراعات والحروب. وقال قائد شرطة العاصمة النرويجيةأوسلو يوهان فريدريكسن لرويترز "الأمن مشدد أكثر من أي وقت بسبب الموقف في أوروبا". وأحجم عن الخوض في التفاصيل لكنه قال إن شرطة النرويج ليس لديها معلومات عن تهديدات محددة في البلاد. وفي العام الماضي عطل متظاهر يرفع علما مكسيكيًا حفل نوبل في مجلس بلدية أوسلو حين كانت الباكستانية مالالا يوسفزي والهندي كايلاش ساتيارتي يتسلمان جائزة نوبل للسلام. ولم يكن المحتج مدعوا إلى الحفل لكنه تمكن من تجاوز نقاط التفتيش الأمنية. وتشكل رباعي الحوار الوطني التونسي في صيف عام 2013 من أربع منظمات هي الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والهيئة الوطنية للمحامين التونسيين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان. وبعد نجاح تونس في وضع دستور جديد وإجراء انتخابات حرة وتوصلها إلى حلول وسط بين زعمائها الإسلاميين والعلمانيين أصبحت نموذجًا للانتقال إلى الديمقراطية. وفي دولة السويد المجاورة يتجمع في العاصمة ستوكهولم الفائزون بجوائز نوبل في الأدب والكيمياء والفيزياء والطب والاقتصاد لتسلم جوائزهم من ملك السويد في وقت لاحق من اليوم. وفازت الأديبة سفيتلانا أليكسيفيتش من روسيا البيضاء بجائزة نوبل للآداب عن تصويرها قسوة الحياة في الاتحاد السوفيتي السابق. وفي أول بيان لها بعد الفوز بالجائزة شجبت التدخل الروسي في أوكرانيا ووصفته "بالغزو". وفي ستوكهولم يتسلم الفائزون جوائزهم في قاعة للموسيقى قبل أن يحضروا مأدبة بمشاركة مجموعة من كبار الشخصيات ومن بينهم رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي. وشددت إجراءات الأمن هذا العام حول موقعي الاحتفال الذي دعي له أفراد من العائلتين الملكيتين في النرويجوالسويد وكبار السياسيين بعد أن رفعت السويد مستوى الخطر الإرهابي الى أعلى مستوى عقب هجمات باريس.