حذرت لجنة حقوق الإنسان العربية من مخاطر تفاقم الصراعات المسلحة في بعض الدول العربية فيما يتعلق بتأثيرها على قدرتها في كفالة الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لشعوبها. ودعت اللجنة، في بيان اليوم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان والذي يوافق العاشر من ديسمبر - دول العالم أجمع إلى اتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة للحدمن معاناة االشعوب وإنفاذ التزاماتها بموجب الإعلان واتفاقيات حقوق الإنسان الأخرى، منبهة إلى أنه على الرغم مرور عشرات السنوات على إصدار الإعلان إلا أن حقوق الإنسان مازالت منتقصة في العديد من الدول التي تواجه تحديات كبيرة. وذكرت اللجنة أن هذه الذكرى تأتي في ظل ظروف ومتغيرات يمر بها العالم في صراعه مع جماعات وأفكار تتغذى على العنصرية والكراهية وتنكر قيم حقوق الإنسان الأصيلة التى نادى بها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وتستخدم العنف الدموي والإرهاب في تقويض أمن وسلامة المجتمعات وتنتهاك بشكل جسيم حقوق الإنسان الأساسية وفي مقدمتها الحق في الحياة. ورحبت اللجنة بحملة "حقوقنا. حريتنا. دائماً" التي أطلقها المفوض السامي لحقوق الإنسان بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، والتي تهدف إلى الترويج للعهد الدولي الخاص بالحقوقالمدنية والسياسية والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وإذكاء الوعي بهما في ذكراهما السنوية الخمسين (50) وحث الدول على استكمال مصادقتها عليهما. ودعت اللجنة في هذا السياق الدول العربية التي لم تنضم بعد إلى العهدين الدوليين والميثاق العربي لحقوق الإنسان الى سرعة الانضمام وإنفاذ وترويج أحكامهم بغية تعزيز واحترام حقوق الإنسان في المنطقة العربية معبرة عن اعتزازها بالإسهام العربي في عملية وضع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وصياغته. يُذكر أن العالم يحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان بمناسبة الذكرى السابعة والستين لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 10 ديسمبر من العام1948. ويمثل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان خلاصة التوافق والاجماع الإنساني والدولي على قيم ومعايير حقوق الإنسان، وأصبح منذ ذلك الوقت نبراساً تهتدي به جميع وثائق حقوق الإنسان الدولية والاقليمية التي صدرت عقب ذلك.