كشف رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، عن وصول شحنة أسلحة روسية إلى الإقليم أمس الاثنين، واستدرك قائلًا "نعم أرسلت روسيا أسلحة، لكنها كمية قليلة". وذكر البارازاني، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير عقب اجتماعهما في أربيل اليوم الثلاثاء،أن زيارته إلى أنقرة غدًا تستهدف تنسيق الجهود في إطار محاربة تنظيم (داعش) الإرهابي..مشيرًا إلى أن شتاينماير زار كردستان في أوقات الضيق سابقًا، مؤكدًا أن ألمانيا ستواصل تقديم المساعدات لقوات البيشمركة الكردية. وقال" إن الجيش التركي جاء للعراق بتنسيق مع بغداد لدعم قوة الحشد الوطني التي ستشارك في عملية استعادة الموصل، وكردستان ليس طرفًا في الموضوع، فهناك اتفاقية بين بغدادوأنقرة، ولكن المسألة أخذت حجمًا أكبر من حجمها". وأكد أن موقف الإقليم واضح من هذا الموضوع، فإذا كانت غاية القوة العسكرية مقاتلة داعش فنحن نرحب بها، وإذا كانت لشيء آخر فعلى بغدادوأنقرة حل الموضوع عبر الحوار. ودعا البارزاني إلى حل مشكلة توقف الرحلات الجوية في مطاري أربيل والسليمانية بسبب القصف الروسي لمواقع في سوريا بصواريخ "كروز"، وقال" نطالب موسكو، وبغداد بحل مشاكل الصواريخ وعدم الإضرار بمطارات كردستان". ومن جانبه، طالب وزير خارجية ألمانيا أيضا روسياوالعراق بحل مشكلة عبور الصواريخ الروسية عبر سماء كردستان..مضيفًا" إن جهودنا ومساعداتنا لكردستان تسير على مستوى جيد، وأن بغداد لم تخلق عقبات أمام تزويد البيشمركة بالسلاح، ولا نريد أن تتردى الأوضاع في هذا الصدد". وأضاف شتاينماير" إن تنظيم داعش الإرهابي خسر ربع الأراضي التي كانت خاضعة له، لافتًا إلى أن المناطق التي تم تحريرها من سيطرته تحتاج لتأمين الحماية لها". وكان شتاينماير قد وصل أربيل الليلة الماضية بطائرة عسكرية قادما من بغداد، حيث كان في استقباله رئيس حكومة كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، حيث التقى رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس الوزراء د.حيدر العبادي ورئيس مجلس النواب د.سليم الجبوري وعقد مع نظيره العراقي مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا في بغداد في ختام الزيارة.