أثارت تصريحات وزيرة الدفاع الألمانية حول دراسة تعيين أئمة عسكريين مسلمين فى الجيش الألمانى ردود فعل إيجابية لدى المسلمين فى ألمانيا، واعتبر رئيس المجلس الأعلى لمسلمى ألمانيا أن هذه الخطوة تمثل رسالة مهمة لدعم سياسة الاندماج فى ألمانيا. وقال أيمن مزيك – ألمانى من أصل تركى - رئيس المجلس المركزى الأعلى للمسلمين فى ألمانيا فى تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: "إننا نرحب جدا باهتمام وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين بهذه المسألة، ونتطلع بشغف لإجراء المباحثات المخطط لها قريبا معها لمناقشة هذا الموضوع". وأضاف أنه يرى أن تعيين رجال دين (أئمة) لنحو 1600 جندي مسلم بالجيش الألماني سيكون بمثابة "إشارة مهمة فيما يتعلق بسياسة الاندماج.. لكن أحد ائمة المساجد فى جنوبألمانيا – طلب من "بوابة الأهرام" عدم نشر اسمه – قلل من أهمية تصريحات وزيرة الدفاع الألمانية، مشيرا إلى أن رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الذى تنتمى اليه الوزيرة وهو الديمقراطى المسيحى يعرقل صدور تشريع من البرلمان الالمانى للاعتراف بالدين الاسلامى كأحد الأديان الرسمية فى ألمانيا أسوة باليهودية فكيف سيتم تعيين أئمة مسلمين فى الجيش الألمانى والحكومة الاتحادية لا تعترف بالدين الإسلامى؟ وأوضح أنه حتى الآن، فإن أمر الاعتراف بالدين الإسلامى متروك لحكومات الولايات مما يصعب إقامة أية أنشطة إسلامية فى الولايات التى لا تعترف بالدين الإسلامى، إلا تحت عنوان أنشطة ثقافية، وأضاف: السيد أيمن مزيك يعرف ذلك جيدا ويحاول منذ سنوات الحصول على تشريع للاعتراف بالدين الإسلامى فى ألمانيا. وكانت وزيرة الدفاع الألمانية قد أعلنت أمس أنها تدرس الاستعانة بأئمة مسلمين ليعملوا فى الجيش الألمانى وآلية تنفيذ ذلك، وذلك أسوة برجال الدين المسيحى الذين يعملون فى الجيش الألمانى كمرشديين روحيين للجنود.