أكد المشير حسين طنطاوى القائد العام للقوات المسلحة رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن القوات المسلحة كان أمامها العديد من الخيارات وأنها أثناء ثورة 25 يناير اتخذت القرار الصائب بالوقوف إلى جانب الثورة بتأكيدها أنها ملك للشعب المصرى وتبنيها لمطالبه المشروعة، ولذلك فإن الشعب أعطى السلطة لقواته المسلحة التى تعاملت بكل حنكة على الصعيدين الداخلى والخارجى لمنع أى تدخل أجنبى فى شئون البلاد. وأوضح طنطاوى أن القوات المسلحة اتخذت العديد من الإجراءات والتدابير للحفاظ على الوطن وإعادة ترتيب أولويات الدولة والتصدى للفساد بكافة أشكاله، كما أنها تعمل على تحقيق الانتقال الآمن للسلطة من خلال مجلس الشعب ورئيس منتخب ووضع دستور جديد للبلاد وإحداث تغييرات تحقق آمال الشعب وصولا للمجتمع الديمقراطى الحر الذى يتطلع إليه كافة أبناء الوطن. وأشار الي ان الظروف الراهنة التى تمر بها البلاد تفرض علي الجميع الدفاع عن إستقرار الوطن وما تحقق لأبناءه من مكتسبات في ظل التداعيات والسلبيات والتحديات التى تواجهها وفى مقدمتها الفراغ الأمنى وانتشار ظاهرة البلطجة وأكد على ضرورة نجاح عناصر الشرطة المدنية فى تخطى هذه المرحلة بالتعاون مع القوات المسلحة وعودتها بكفاءة لتحقيق الانضباط والامن داخل الشارع المصري، وتأثيرها السلبى على الاقتصاد المصرى وتدفق الاستثمارات إلى مصر وعلي الحركة السياحية بما يؤدى إلى خلق ظروف إقتصادية حرجة تضر بمصالح الوطن واستقرارة. وأستعرض تأثير الاعتصامات والاضرابات والإحتجاجات الفئوية التى تسبب تعطيل العمل بالدولة وإيقاف عجلة الإنتاج مشيرا لتفهم المجلس لمطالب هذه الفئات وتكليف الجهات المعنية بالدولة بدراستها والعمل على تحقيقها فى اسرع وقت ممكن ، وأكد على النهوض بالاقتصاد وتشجيع الاستثمارات الأجنبية وتنشيط السياحة وأنها فى مرحلة الاستقرار سوف تصل إلى 70- 80% من الدخل المستهدف للسياحة خلال ثلاثة أشهر وأن الرخاء قادم بشرط العمل بكل إخلاص وتفانى لعبور هذه المرحلة الانتقالية . وشدد علي ان القوات المسلحة لن تسمح بقيام اي فئة من الخارجين عن القانون بترهيب وترويع المواطنين الآمنين او محاولة النيل من وحدة الشعب وإحداث الفتنه بين مسلميه وأقباطه وأن هناك عناصر مأجورة تسعى للوقيعة بين الشعب وجيشه وكذلك الفتنه داخل القوات المسلحة وانه سيتم مجابهتها بكل حسم وإتخاذ الإجراءات الحازمة حيالها لحماية أمن الوطن والمواطنين وأن الدين لله والوطن للجميع ، مؤكداً على أهمية دور الإعلام فى تناول الأحداث بكل أمانة وصدق ونقل الحقائق بمصداقية والبعد عن مصالح الشخصية والأهواء وأن الشعب يجب أن يعى ويفكر جيداً فى كل ما يقال فى وسائل الإعلام والتحقق من سلامته . واكد على متابعة المجلس الاعلي للقوات المسلحة للتطورات المتلاحقة والاضطرابات التي تشهدها المنطقة واتخاذ كافة التدابير اللازمة للحفاظ علي سلامة المصريين المقيمين بالخارج ، وأن مصر تقدم المساعدات الطبية والإنسانية للشعب الليبى الذى نحترم إرادته واختياره. وخلال لقائه مع قادة وضباط الجيشين الثانى والثالث الميدانيين اليوم الخميس، أكد المشير طنطاوي أن الدفاع عن الوطن وحماية أمنه القومى مهمة مقدسة لاتهاون فيها ولابد من أدائها على الوجه الأكمل بكل تفان وإخلاص، منوها بأن القوات المسلحة ستظل دائما الدرع الواقى لمصر والحصن الأمين لهذا الشعب العظيم الذى يدعمها طوال مراحل تاريخها المجيد. كما أشاد المشير طنطاوى بالمستوى المتميز والأداء الراقى لرجال القوات المسلحة فى آداء مهامهم الوطنية والدفاع عن حدود البلاد وتأمين الأرواح والممتلكات مع مواصلة التدريب والاستعداد القتالى لتنفيذ أى مهام توكل إليهم تحت مختلف الظروف.