وأكد أن الدفاع عن الوطن وحماية أمنه القومى مهمه مقدسة لا تهاون فيها ولابد من أدائها على الوجه الأكمل بكل تفانى وإخلاص ، وان القوات المسلحة ستظل دائما الدرع الواقي لمصر والحصن الأمين لهذا الشعب العظيم الذي يدعمها طوال مراحل تاريخها المجيد ، واشار اليأن القوات المسلحة كان أمامها العديد من الخيارات وأنها أثناء ثورة 25 يناير اتخذت القرار الصائب بالوقوف إلى جانب ثورة الشعب بتأكيدها أنها ملك للشعب المصرى وتبنيها لمطالبه المشروعة ولذلك فإن الشعب أعطى السلطة لقواته المسلحة التى تعاملت بكل حنكة على الصعيدين الداخلى والخارجى لمنع أى تدخل أجنبى فى شئون البلاد واتخاذ العديد من الإجراءات والتدابير للحفاظ على الوطن وإعاده ترتيب أولويات الدولة والتصدي للفساد بكافة اشكالة ، وأن القوات المسلحة تعمل على تحقيق الانتقال الأمن للسلطة من خلال مجلس شعب ورئيس منتخبين ووضع دستور جديد للبلاد وإحداث تغييرات تحقق آمال شعبنا العظيم وصولاً للمجتمع الديمقراطى الحر الذى يتطلع إليه كافة أبناء الوطن. واشار الي ان الظروف الراهنة التى تمر بها البلاد تفرض علي الجميع الدفاع عن إستقرار الوطن وما تحقق لأبناءه من مكتسبات في ظل التداعيات والسلبيات والتحديات التى تواجهها وفى مقدمتها الفراغ الأمنى وانتشار ظاهرة البلطجة وأكد على ضرورة نجاح عناصر الشرطة المدنية فى تخطى هذه المرحلة بالتعاون مع القوات المسلحة وعودتها بكفاءة لتحقيق الانضباط والامن داخل الشارع المصري، وتأثيرها السلبى على الاقتصاد المصرى وتدفق الاستثمارات إلى مصر وعلي الحركة السياحية بمايؤدى إلى خلق ظروف إقتصادية حرجة تضر بمصالح الوطن واستقرارة. وأستعرض تأثير الاعتصامات والاضرابات والإحتجاجات الفئوية التى تسبب تعطيل العمل بالدولة وإيقاف عجلة الإنتاج مشيرا لتفهم المجلس لمطالب هذه الفئات وتكليف الجهات المعنية بالدولة بدراستها والعمل على تحقيقها فى اسرع وقت ممكن ، وأكد على النهوض بالاقتصاد وتشجيع الاستثمارات الأجنبية وتنشيط السياحة وأنها فى مرحلة الاستقرار سوف تصل إلى 70-80% من الدخل المستهدف للسياحة خلال ثلاثة أشهر وأن الرخاء قادم بشرط العمل بكل إخلاص وتفانى لعبور هذه المرحلة الانتقالية . وشدد علي ان القوات المسلحة لن تسمح بقيام اي فئة من الخارجين عن القانون بترهيب وترويع المواطنين الآمنين او محاولة النيل من وحدة الشعب وإحداث الفتنه بين مسلميه وأقباطه وأن هناك عناصر مأجورة تسعى للوقيعة بين الشعب وجيشه وكذلك الفتنه داخل القوات المسلحة وانه سيتم مجابهتها بكل حسم وإتخاذ الإجراءات الحازمة حيالها لحماية أمن الوطن والمواطنين وأن الدين لله والوطن للجميع ، مؤكداً على أهمية دور الإعلام فى تناول الأحداث بكل أمانة وصدق ونقل الحقائق بمصداقية والبعد عن مصالح الشخصية والأهواء وأن الشعب يجب أن يعى ويفكر جيداً فى كل ما يقال فى وسائل الإعلام والتحقق من سلامته . واكد على متابعة المجلس الاعلي للقوات المسلحة للتطورات المتلاحقة والاضطرابات التي تشهدها المنطقة واتخاذ كافة التدابير اللازمة للحفاظ علي سلامة المصريين المقيمين بالخارج ، وأن مصر تقدم المساعدات الطبية والإنسانية للشعب الليبى الذى نحترم إرادته واختياره. وأدار المشير/ طنطاوى حواراً مع عدد من القادة والضباط استمع فيه لأرائهم وإستفساراتهم عن الاوضاع الداخلية والخارجية والمؤامرات المخططة للنيل من أمنه واستقراره ، وتعرف على مطالبهم والعمل على حل مشاكلهم مما يساهم فى رفع الروح المعنوية لضباط القوات المسلحة ، وأشادالمشير / طنطاوى بما لمسه من الفهم الواعى والإدراك الصحيح للقادة والضباط لكل ما يدور من أحداث ومتغيرات وتأثيرها علي امن مصر القومي مؤكداً ان مصر لها جيشاً قويا قادراً على المواجهة وحماية أمن مصر وحدودها والدفاع عن سيادتها ومصالح شعبها العليا . وطالبهم بأن يكونوا قدوة لجميع افراد المجتمع في الانضباط العسكرى والتفاني في اداء مهامهم الوطنية وما يتطلبه ذلك من يقظة كاملة وتفهم القادة والضباط علي كافة المستويات لمهامهم ومسئولياتهم والحفاظ على الأسلحة والمعدات ومواصلة التدريب والاستعداد القتالي لوحداتهم وتوفير كافة الإمكانيات للإرتقاء بالفرد المقاتل معيشياً وإدارياً ومعنويا وتاهيلهم للمهام والواجبات المكلفين بهاحتى تظل القوات المسلحة قوية وقادرة علي تنفيذ مهامها في جميع الأوقات وتحت مختلف الظروف للحفاظ علي الوطن واستقراره وسلامة اراضيه . حضر اللقاء الفريق / سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة .