أصدرت المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان، تقريرًا اليوم حول انتخابات الهيئة العليا لحزب الوفد، وكذلك سكرتارية الوفد، التي أجريت يوم الجمعة الماضي. أشارت المؤسسة، إلي أن ملامح المعركة الانتخابية، جاءت بين جبهتين رئيسيتين، الأولي تمثل جبهة الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب من مؤيديه ومناصريه، الذي يسعى لفرض نفوذه وإحكام سيطرته علي الحزب، وتهميش ما تبقي من معارضيه، أما الجبهة الثانية وتمثل جبهة محمود أباظة رئيس الحزب السابق، وتمثل التيار المعارض للبدوي، التي تري في انتخابات الهيئة العليا المعركة الأخيرة. وأشار تقرير المؤسسة، إلي استبعاد عدد من رجال اباظة، منهم محمود علي عضو الهيئة العليا حاليا، وسعيد عبد الحافظ أحد كوادر جيل الوسط بالحزب، وأحمد سميح أحد ممثلي جيل الشباب بالحزب، بدعوي رئاستهم لجمعيات أهلية، وجاء هذا القرار بناء علي طعن لاستبعادهم، ولم يتمكن أي من المستبعدين من معرفة صاحب الطعن. ورصدت المؤسسة قرار البدوي، بتشكيل اللجان النوعية وقوامها 270، في مخالفة للوائح الوفد ليكون لهم حق التصويت، وأشار التقرير إلي رفع بعض المستبعدين دعاوي قضائية ببطلان قرارات الاستبعاد، وفيما بعد تم التراجع عن هذه القرارات، وتم ادراجهم في كشوف المرشحين. وضمن المخالفات الإجرائية التي رصدتها المؤسسة، تم انتقاد آلية اختيار المشرفين على لجان التصويت، مثل إسناد عضوية اللجان ورئاستها إلى عاملين في مدرسة "سمارت سكول"، التي يملكها نجل الدكتور علي السلمي نائب رئيس حزب الوفد، والقريب من رئيس الحزب، وغياب منظمات المجتمع المدني في الإشراف علي عملية التصويت، ومنعهم من دخول اللجان وتوزيع قوائم جاهزة للجبهات قبل التصويت. وعن نتيجة الانتخابات، اضاف التقرير أن قائمة الناجحين في الانتخابات قد ضمت عددا من المقربين من الدكتور السيد البدوي، ومنهم فؤاد بدراوي، ومحمد شردي، وأحمد عودة، وأمين القصاص، وحسين منصور، وطاهر حزين، ومحمد كامل.