فشل الاجتماع الثنائي الذي ضم د.السيد البدوي رئيس حزب الوفد ومنير فخري عبدالنور السكرتير العام أمس الأول في التوافق علي حل لاحتواء الخلافات حول تعديل لائحة الحزب ويدرس البدوي موقفة النهائي من تعديل اللائحة بعد الاعتراضات التي شهدها المكتب التنفيذي للحزب حول الفكرة. كثفت جبهات الصراع داخل الوفد اتصالاتها فور إعلان د. السيد البدوي عن انعقاد عموميته الطارئة وجدول أعمالها الجديد الذي اشتمل علي تعديل لائحي بجانب التصويت علي خوض الانتخابات من عدمه ومن المقرر أن يعقدا اجتماعات منفصلة لبحث مواقفهما. وبدأ الفريقان الاتصال بعناصر العمومية في المحافظات لاقناعهم بوجهة نظرهما بعد أن فشلت جلسة التوافق بحضور رئيس الوفد ومنير فخري عبد النور السكرتير العام وبهاء أبو شقة مساعد رئيس الوفد وفؤاد بدراوي نائب رئيس الحزب وسامح مكرم عبيد السكرتير المساعد. وأعلن محمد سرحان نائب رئيس الوفد إمكانية الطعن علي نتائج العمومية لمخالفتها اللائحة علي حد قوله واستطرد: «يريد اتخاذ قرار متفرد بعد أن غلبناه في المكتب التنفيذي بنسبة 6 : 4. ورداً علي اتهامات البدوي لجبهة أباظة بعرقلة أنشطة مؤسسات الوفد قال: «هذا كلام فاضي لا توجد عرقلة وإنما ديكتاتورية ويريد استبعاد قدامي الوفديين». واتهم البدوي بمحاولة تشكيل خريطة جديدة للعمومية بضم عناصر تابعة له فيها من خلال المؤسسات المختلفة. وفسرت قيادات رغبة البدوي في حسم انتخابات الهيئة العليا والمكتب التنفيذي مبكراً بعرقلة عناصر بجبهة أباظة لبعض قراراته داخل هيئة المكتب والهيئة العليا خاصة أن أنصار أباظة يرددون أنهم أغلبية وأن أباظة نجح في الحفاظ علي أنصاره للهيئة العليا من خلال تعديل ولايتها سنة إضافية ليتمكن من التأثير في القرار الحزبي ، حال إخفاقه في الانتخابات وهو ما تحقق نسبياً مع نجاح البدوي . وفي المقابل تقوم جبهة د.البدوي بشرح أهداف التعديل بكونها تأتي في برنامج رئيس الوفد الانتخابي.