أصدرت الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بيانا، مساء اليوم السبت، حول ما تم الخميس الماضى من هدم السور المتاخم لمبنى العلوم بحرم الجامعة الأمريكية بالقاهرة بميدان التحرير. وأوضحت الجامعة خلال بيانها، أن الجامعة قررت هذا الشهر القيام بإزالة مبنى العلوم الكائن بحرمها بميدان التحرير، وتحويل مكانه إلى حديقة خضراء في إطار الخطة العامة للدولة لتجميل ميدان التحرير. وأشارت الجامعة إلى أن قرار الجامعة بهدم المبنى، الذي يعود تاريخه إلى ستينيات القرن الماضي والذي كان يستخدمه طلاب العلوم في الماضي، لأنه لم يعد مستخدما لانتقال الدراسة إلى حرم الجامعة الأمريكية بالقاهرة الجديدة عام 2008، كما أنه لم يعد صالحا للاستخدام بعد الأضرار البالغة التي لحقت به أثناء أحداث ثورة يناير عام 2011. وأوضح البيان أن الجامعة تنوي تحويل حرم التحرير إلى مركز ثقافي، فمع انتقال الطلاب لحرم الجامعة بالقاهرة الجديدة، تحول حرم التحرير إلى مقر لإقامة الندوات، والمعارض، والمحاضرات العامة، والحفلات الموسيقية ومحاضرات كلية التعليم المستمر، ولذا بهدم مبنى العلوم ستكتمل خطة تحويل حرم التحرير لمركز ثقافي بعد إضافة الحديقة إلى المكونات الثقافية السابق ذكرها. ونوهت الجامعة إلى أنه من أجل إزالة مبنى العلوم بحرم التحرير كان لابد من إزالة السور المتاخم له لدخول المعدات اللازمة ولإتمام عملية الهدم، ولما لسور الجامعة بشارع محمد محمود من أهمية تدركها الجامعة لما يحتويه من جرافيتي ورسومات موثقة لثورة 25 يناير، فإن الجامعة قامت بتصوير هذه الرسومات وتوثيقها وحفظها لعرضها بمعرض دائم يؤرخ لمرحلة هامة في تاريخ الحياة السياسية المصرية المعاصرة، كما سيكون المعرض مفتوحا للجمهور. كما أكدت الجامعة أنه بعد الانتهاء من إزالة مبنى العلوم وتحويل مكانه إلى حديقة، ستقوم الجامعة بإنشاء سور معدني، على غرار الموجود بميدان التحرير، وسيكون كاشفا للحديقة الجديدة مما سيزيد من الرقعة الخضراء في المنطقة.