اعتمد المجلس الوزاري لحركة عدم الانحياز في اجتماعه السادس عشر بمدينة بالى فى إندونيسيا "إعلان بالي" التذكاري بمناسبة مرور 50 عامًا على تأسيس الحركة، وانعقاد أول مؤتمر في بلجراد عام 1961. وصرح السفير ماجد عبدالفتاح، مندوب مصر الدائم لدى الحركة ورئيس مكتب تنسيقها، بأن إعلان بالي يؤكد على المبادىء العشرة لمؤتمر باندونج في عام 1955، والتي تعد استرشادا لمبادىء الحركة. ويؤكد الإعلان أن عناصر الاختلاف والتنوع بين دول الحركة سواء على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي تمثل عناصر قوة رئيسية يجب استثمارها في المستقبل وعلى مدى الخمسين عاما القادمة. ويدعو إعلان بالي إلى ضرورة إصلاح مجلس الأمن وتعزيز دور الجمعية العامة للأمم المتحدة والمجلس الاقتصادي والاجتماعي ويطالب الإعلان أيضا بالعمل من أجل إخلاء العالم من أسلحة الدمار الشامل والسلاح النووي، كما يؤكد أهمية التمسك والالتزام بالحقوق والحريات الأساسية وحقوق الإنسان. ويشير الإعلان إلى أن تحقيق التعاون بين الجنوب والجنوب هو أمر مهم ينبغى ألا يكون على حساب التعاون بين الجنوب والشمال بل يجب أن يكون مكملا له .. ويطالب الإعلان بضرورة اعتراف المجتمع الدولي بالدولة الفلسطينية، وفي المقدمة دول عدم الانحياز وتحقيق التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية. ويشدد إعلان بالي على ضرورة بذل جهود إضافية في مجالات حفظ وبناء السلام والعمليات المؤسسية في الأممالمتحدة وضرورة عدم اتباع المعايير المزدوجة في السياسة والنظام الدولي وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام .. ويدين الإعلان محاولات ازدراء الأديان وحق القرآن الكريم. ويدين إعلان بالي أي نوع من الإرهاب في أي مكان ولأي سبسب من الأسباب .. ويطالب بمكافحته بجميع أشكاله ومظاهره، وذلك وفقا لمبادىء ميثاق الأممالمتحدة والقوانين الدولية والاتفاقيات ذات الصلة مع التأكيد على أن الإرهاب لا يجب أن يكون مرتبطا بالدين أو الجنسية. ويؤكد الإعلان على التزام حركة عدم الانحياز وزيادة دورها الرئيسي في الدفاع عن وتعزيز مصالح الدول النامية.