أقيمت مساء اليوم الإثنين أمسية لإحياء ذكرى الأديب الراحل خيري شلبي، بالمركز الدولي للكتاب، وذلك بحضور كل من ابنه الشاعر والكاتب زين العابدين خيري، وابنته الكاتبة والإعلامية ريم خيري، والشاعر زين العابدين فؤاد، والكاتب سعيد الكفرواي، وغيرهم. استهل الكاتب سعيد الكفراوي قائلا: خيري شلبي أحد خبراء الروح المصرية، ومدمن لمعرفة أخبار هذا الشعب. وأضاف الكفراوي أن شلبي كان حكاء في في حديثه الشفاهي، وكتب رواياته بالطريقة نفسها، مستندا إلى الخبرة التي كونها من حياته التي عاشها بدءا من القرية الصغيرة بالبحيرة، حتى القرية الأكبر بالإسكندرية، وانتهاء بالمدينة الكبرى، القاهرة. وعن عناصر شلبي الإبداعية يقول الكفرواي: خيري شلبي امتلك ثلاثة تجليات، هي علاقته بالمكان، وعلاقته بالزمان، بالإضافة لعلاقته بمن كتب عنهم. وأضاف: كانت علاقة شلبي بالمكان تتجلى في رؤيته للريف الذي نشأ فيه، واهتمامه بأهل الريف، الذي كان واحدا منهم. ويرى الكفراوي أن لجوءه للإقامة بالقبور كان ناتجا من علاقته بالزمن، حيث هرب من الزحام ومن الانشغال بالأعمال اليومية، التي قد تبعده عن الكتابة. واختتم الكفراوي حديثه قائلا: كل الكتاب الذين صنعوا لمعوا في مصر كانوا أبناء الحقبة الليبرالية، والأدب الملكي، واستمر هذا الأمر حتى فترة الستينيات، عندما جاء جيل الستينيات معبرا عن الروح المصرية، هذا الجيل الذي يضم خيري شلبي وأمل دنقل وإبراهيم أصلان، ومحمد البساطي وغيرهم. وفي كلمته قال زين العابدين خيري: كان شلبي يهتم فقط بأن يصل إلى الجمهور، ولم يكن يهمه أن يتم تزوير كتابه سواء بطبعات شعبية، أو بنسخ مصورة، وكان أكثر ما يسعده أن يلتقي بقارئ معجب بأعماله. من جانبه قال الشاعر زين العابدين فؤاد إن شلبي كان بارعا في مجال آخر وهو مجال الشعر، ونقد الشعر العامي، بيد أن الرواية حرمته، وحرمت الجمهور، من أن تكون له كتابات موسعة في نقد الشعر العامي. وأضاف فؤاد: كان شلبي متأثرا بشدة بالشاعر فؤاد حداد، وكانت له كتابات حول شعره، ومن لم يسمع فؤاد حداد يقرأ شعره، فليستمع لخيري شلبي. أما الروائي حسين عبد الرحيم فوصف خيري شلبي بأنه أحد رموز جيل الستينيات الذين خلفوا وراءهم فراغا أدبيا حل محله نوع من "الغثاء" على حد قوله، إثر تردي مستوى الأدب، بعد رحيل رموز هذا الجيل من أمثال خيري شلبي، وإبراهيم أصلان، ومحمد البساطي. لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :