شهدت الندوة المنعقدة عقب عرض الفيلم المصرى المغربى "المرسى أبو العباس" جدلا كبيرا، حيث اتهم بعض الحضور من النقاد الفنيين والمهتمين بصناعة السينما، اتهموا الفيلم بالتطبيع مع إسرائيل، حيث يختم الفيلم أحداثه برسالة تتضمن فى طياتها أن حياة المغربى اليهودى فى رخاء ورضا أكثر من غيره. من جانبهم، نفى مؤلف الفيلم عاطف عبد اللطيف تعاطفه أو تطبيعه مع إسرائيل، وطالب الحضور بالتفرقة بين اليهودى والإسرائيلى، مؤكدا أنه يهدف بالفيلم إلى ترسيخ فكرة قبول الآخر. وحسما للجدل الذى شهدته قاعة الندوة، أكدت المغربية إلهام بو عزيز، إحدى بطلات الفيلم، أن الوضع بالمغرب مختلف عن مصر، حيث إن المسلم يعيش بجوار اليهودى بالمغرب مثلما يعيش المسيحى بجوار المسلم بمصر، مؤكدة أن هناك عائلات يهودية بالمغرب حزينة على ما يحدث بفلسطين، وهناك شباب يهود يخرجون في مظاهرات مناهضة لإسرائيل ويحرقون علمها أيضا، وبالتالى فإن الفيلم ما هو إلا رصد لواقع حقيقى وموجود بالمغرب، وأوضحت أن وزير الدفاع بالمغرب يهودى. الفيلم تدور أحداثه بين مصر والمغرب، حيث تسرد أحداثه الصراع بين الماضى والحاضر، من خلال مجموعة من الأشخاص يبحثون عن الهوية، وذلك فى إطار تشويقى عبر عصور مختلفة، والعمل يلقى الضوء أيضًا على العلاقة الوطيدة التى تجمع دولتى مصر والمغرب منذ قديم الأزل. وهو مأخوذ عن قصة الدكتور عاطف عبد اللطيف، التى تهدف إلى أن الإنسان ليس بماضيه أو تاريخه لكن بما يقدمه من أفعال سواء كانت خيرا أو شرا، مستندًا إلى قصة المرسى أبوالعباس صاحب أشهر مسجد فى الإسكندرية. الفيلم بطولة أحمد عزمى ونورهان وسليمان عيد ولطفى لبيب وأيمن منصور وصبرى عبد المنعم وعاطف عبد اللطيف. ومن المغرب يشارك كل من يوسف الجندى، وإلهام بوعزيز، وحميد ناجاحى، وابتسام فوكادير، ومدير التصوير مايكل جورج، والماكيير المغربى عبد الجليل التاكى. وهو قصة عاطف عبد اللطيف وإخراج عمرو منصور.