استولى مجموعة من البلطجية بقرية القصر الإسلامية بالواحات الداخلة بمحافظة الوادى الجديد على متحف "الانثرجرافى" للتراث الثقافى، وقاموا بطرد الوفود السياحية والتعدى على رئيسة المتحف وطردها والإقامة به. كانت الدكتوره علية حسن حسين، أستاذ الأنثروبولوجيا بكلية الآداب جامعة بني سويف، قد حصلت منذ سنوات على قرار من المجلس الأعلى للآثار لتخصيص منزل بقرية القصر الإسلامية الأثرية بالواحات الداخلة عام 1999، وتم ترميمه على نفقتها الخاصة بمبلغ يتجاوز 250 ألف جنيه وفقاً لشروط المجلس الأعلى للآثار باستخدام خامات البيئة في الترميم، وقد تم افتتاح المتحف رسميا عام 2002 بحضور رئيس المجلس الأعلى للاثار. يذكر أن المتحف مقام بمنزل يرجع تاريخه لعام 1109 ميلادي، ويحتوي المتحف على العديد من المقتنيات النادرة، سواء كانت ملابس وأزياء وحلي وفخار ومشغولات يدوية فضية وصور مجسمة للتجسد العادات والتقاليد النادرة قامت بتجميعها الباحثة على مدار 50 عامًا من البحث العلمي للتراث الواحاتي من سيوة والداخلة والفرافرة وجميع واحات مصر. وقالت الدكتورة علية (78 سنة)، والتى يلقبونها بهيئة الآثار والمحافل العلمية ب"عاشقة الصحراء" كما يلقبونها بأنها فوجئت يوم الأربعاء 19 مايو الحالى باقتحام المتحف من بعض الأفراد وبصحبتهم أدواتهم وأغراضهم وبعض قطع الاثاث وأدوات المطبخ، وقاموا بطرد الوفود السياحية الموجودة وإشعال النار فى أركان المتحف للطهو وعمل الشاى محظور في المناطق الآثرية. وأضافت أن البلطجية قاموا بالاستيلاء على مقتنيات المتحف، وقمت بتحرير محضر في بالشرطة والنيابة برقم 626 إداري الداخلة2011، وحتى الآن لم يتم أي إجراء لإنقاذ وحماية المتحف وإخراج المقتحمين رغم أن المتحف يضم 4000 قطعة خشبية نادرة معرضة للهلاك والدمار بسبب إشعال النيران بالمتحف. وناشدت الدكتورة عليه المسئولين بالدولة والمجلس العسكرى ورئاسة الوزراء بإنقاذ المتحف فورا من يد البلطجية المقيمين به الآن وضرورة محاسبة المتخاذلين فى هئية الآثار على تباطئهم رغم قرار النيابة وقالت "لن أترك المتحف حتى لو قتلونى وسأدفن على أبوابه".