متحف الزعيم أحمد عرابي بقرية هرية رزنة بالشرقية الذي كان يحكي بطولاته ومواقفه الوطنية والتاريخية في مواجهة الاحتلال الانجليزي تحول من مزار سياحي إلي مقلب قمامة ومرتع للبلطجية والخارجين علي القانون وعلي الرغم مما يحتويه المتحف من بانوراما مجسمة للزعيم بالاضافة لبانوراما كانت تحكي الاعتداء الاسرائيلي علي مدرسة بحر البقر الابتدائية كذلك كان يضم قطعا اثرية تعود إلي العصرين الفرعوني والقبطي واصبح الآن خاليا من كل ذلك. يقول المهندس عماد عبدالمعبود من ابناء القرية ان متحف الزعيم احمد يتكون كان مزارا سياحيا مهما منذ اقامته عام1960 حيث كان طابقين علي مساحة كبيرة تتوسطه حديقة كبيرة وكان يتوافد عليه بصفة يومية افواج سياحية ورحلات مدرسية وتحول نتيجة الاهمال والنسيان الي مقلب كبير للقمامة والطوير الجارحة منذ عام1992 نتيجة الزلازل الذي احدث فيه تصدعات في الطابق الثاني مما ادي الي غلقه علي أمل معالجة تلك التصدعات ويضيف ماجد امام: توجهنا الي محافظ الشرقية آنذاك الدكتور حسين رمزي كاظم الذي خاطب المجلس الاعلي للاثار حيث طلب المجلس تبعية المتحف له وبالفعل تم نقل ملكية الارض للمجلس الاعلي, وتم اعتماد خمسة ملايين جنيهات لإحلاله وتجديده بإخلاء المتحف من جميع مقتنياته ومحتوياته دون ان نعلم الي أي جهة ذهبت ومنذ ذلك الوقت لم يحدث أي شيء وبمرور الزمن تحول المتحف الي خرابة ومأوي للحيوانات الضالة ولم يتحرك أي مسئول لنفاجأ ان حخطة التطوير كانت وعود وهمية ويضيف المستشار عبدالله البحراوي وللأسف الشديد فقد قام اكثر من محافظ بزيارة المتحف ووعدوا جميعا بأنه سيتم عمل تجديد وتطوير له لما يمثله من اهمية تاريخية وسياحية, وكان آخر تلك الزيارات زيارة المستشار حسن النجار حيث وعد بإلغاء تبعيته لوزارة الاثار من خلال مخاطبة وزير الآثار حتي يتم تطويره وإعادته ويصبح بمثابة مزار سياحي إلا انها وعود لم تدخل حيز التنفيذ ونتساءل أين ذهبت مقتنياته والقطاع الاثرية النادرة ومن سيحاسب المسئولين عن تحول المتحف إلي خرابة وأين ذهبت الاعتمادات المالية التي تم اعتمادها لتطويره.