اعتراض جاء فى وقته، حيث تزامن احتفال قرى الشرقية بعيد الفلاح وذكرى الزعيم أحمد عرابى مع إخلاء متحفه فى قرية هرية رزنة، مما دفع أهالى القرية إلى مقاطعة الاحتفالات التى أقامتها المحافظة، حزناً على إخلاء المتحف أو «تدميره» حسب وصفهم. ما حدث لمتحف الزعيم دفع الأهالى إلى إقامة متحف خاص على نفقتهم واستأجروا شقة فى القرية لحفظ تاريخ ابن قريتهم، وهددوا بإقامة دعوى قضائية ضد وزير الثقافة ومحافظ الشرقية بتهمة تدمير التاريخ وبيع مقتنيات الزعيم الراحل التى تبرع بها الأهالى لإقامة المتحف منذ عام 1957. الشيخ عبدالحميد الهراوى، أحد أبناء القرية، قال ل«المصرى اليوم»: القرية مهملة من جميع الخدمات ولا يوجد بها سوى مدرسة ابتدائية ومعهد دينى آيل للسقوط، فضلاً عن المتحف الذى تحول إلى خرابة ومأوى للكلاب والقمامة. وأكد أنها مؤامرة على المتحف الذى يحمل اسم الزعيم الذى واجه الاحتلال الإنجليزى. وأكد الهراوى أن التاريخ يعيد نفسه، وأن القرية ربما تتحول إلى موطن للكوليرا التى مات بها والد الزعيم الراحل، وذلك نتيجة تكدس أكوام القمامة وعدم وجود صرف صحى فى المنطقة ولا مياه شرب نظيفة. وأضاف الهراوى: المحافظة لا تتذكر أسرة الراحل إلا فى احتفالها بعيدها القومى من خلال الاستعانة بأحد أحفاده ويدعى سمارة، ليركب الحصان ويجوب شوارع المحافظة وسط الطبل والمزمار، دون أن تنتبه إلى وضع الأسرة ولا الفقر الذى يعيشون فيه. وقال عبدالعاطى محمود، مدير المتحف: يوجد 45 موظفاً معينون منهم 25 موظفاً وموظفة فى منزل عرابى القديم، بالإضافة إلى مهندسين زراعيين لحديقة المتحف التى تحولت إلى خرابة، فمنذ إغلاق المتحف عام 2003 تم نقل أكثر من 300 قطعة أثرية إلى مخازن تل بسطة وإخلاء المتحف تماماً ووضعه تحت الحراسة. وأضاف: عدد العمالة المحسوبة على المتحف من خارج الشرقية يمكن اعتبارهم عمالة زائدة أو إهداراً للمال العام، حيث تتجاوز رواتبهم الشهرية 100 ألف جنيه.