تلقى الرئيس الإيراني حسن روحاني انتقادات شديدة خلال مؤتمر صحفي اليوم السبت، بسبب استمرار سجن اثنين من رموز المعارضة. واتهم صحفي لدى صحيفة "مردم سالاري" الإصلاحية، الرئيس بعدم الوفاء بوعده عندما تولى منصبه قبل عامين بإطلاق سراح كل من مير حسين موسوي ومهدي كروبي. وطالب الصحفي الرئيس روحاني بعدم تقديم رد دبلوماسي، ولكن تقديم رد "يمكن أن يفهمه الجميع". وبدا أن الرئيس اهتز وشعر بالصدمة من هذا السؤال ثم أجاب: "أنا أرغب أيضا في حل مشكلات الماضي، لكن من أجل هذا تحتاج الحكومة إلى قنوات قانونية". ودعا روحاني إلى التحلي بالصبر فيما يتعلق بقضية زعيمي المعارضة، غير أنه قال إن بعض المشكلات مثل النزاع النووي لإيران المستمر منذ 12 عاما مع المجتمع الدولي لا ينبغي أن يستمر إلى الأبد. وقال روحاني: "نحتاج إلى تضميد جراح الماضي وفي نفس الوقت عدم التسبب في (جراح) جديدة". وكان الرئيس الإيراني قال خلال المؤتمر الصحفي اليوم إن بلاده تتطلع إلى علاقات جيدة مع جميع دول الجوار. ونقلت وكالة إرنا الإيرانية للأنباء عن روحاني قوله في مؤتمر صحفي عقد بطهران اليوم السبت : "نريد علاقات جيدة مع جميع دول الجوار. ونأمل أن يهيئ المسؤولون في السعودية لعلاقات جيدة"، غير أنه انتقد السعودية بسبب قيادتها تحالفا لدعم حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادى في اليمن. وأوضح روحاني إنه لا توجد أي دولة لا تواجه تهديدًا، مضيفا: "إنهم كانوا يتهمون إيران بأنها تهدد السلم العالمي وقد ثبت كذب هذه الاتهامات". وتابع: "يجب علينا توفير أجواء منع التغلغل الأمريكي وعدم إفساح المجال أمام الأعداء للتغلغل والنفوذ في البلاد".