ذكرت صحيفة شرق الإيرانية الإصلاحية، على صدر صفحتها تحت عنوان "نهوض الإصلاحيين للبرلمان"، "بعد 6 سنوات تمكن التيار الإصلاحى فى إيران من عقد مؤتمر رغم عدم حضور البعض، وأضافت الصحيفة "القيود التى أشار بها البعض خلال خطب المؤتمر حولت هذا التجمع من مؤتمر كبير للإصلاحيين إلى جلسة داخلية". وقالت الصحيفة إن الرئيس الإيرانى الأسبق محمد خاتمى والرئيس الأسبق ورئيس تشخيص مصلحة النظام هاشمى رفسنجانى غابا عن المؤتمر إلا أنهما بعثا برسالة تمت قراءتها فى الجلسة الافتتاحية. ونقلت الصحيفة رسالة خاتمى التى أعرب فيها عن أمله فى أن تتاح الفرصة لجميع المخلصين من أبناء البلد ليؤدوا دورهم فى تنمية البلاد بغية الوصول إلى أهداف الثورة، وطالب اللجنة التنسيقية لجبهة الإصلاحات بالعمل على "تقريب التيارات الإصلاحية المختلفة وكذلك القوى التى تؤمن بوجود نظام الجمهورية الإسلامية وتعمل على تقويته". كما أعرب رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، أية الله هاشمى رفسنجانى، عن أمله فى وجود أحزاب قوية ومستقلة عن الحكومة من أجل تعزيز النظام الجمهورى فى البلاد. من جهته، قال محمد رضا عارف الذى ترأس المؤتمر، إن الإصلاحيين عقدوا هذا المؤتمر من أجل الفوز بالانتخابات البرلمانية المقبلة المزمع إجراؤها بداية عام 2016، كما أشار عارف إلى جهود بذلت فى سبيل الإفراج عن زعماء الإصلاحيين مهدى كروبى ومير حسين موسوى وزوجته زهراء رهنورد الخاضعين للإقامة الجبرية منذ 2011. وحضر المؤتمر العديد من الشخصيات الإصلاحية البارزة، مثل منتجب نيا ممثلا عن مهدى كروبى أمين عام حزب الاعتماد الوطنى، وفومنى رئيس حزب الإصلاحات الشعبى، ومصطفى كواكبيان أمين عام حزب مردم سالارى، كما حضرت شخصيات مثل هادى خامنئى شقيق المرشد الأعلى الإيرانى على خامنئى، وعبد الواحد موسوى لارى وزير الداخلية الأسبق فى حكومة خاتمى، وصادق خرازى أمين عام حزب "نداى ايرانيان"، ومعصومة ابتكار مساعدة الرئيس الإيرانى حسن روحانى. وأسس التيار الإصلاحى مؤخرا فى إيران مؤخرا حزب "نداى آزادى" من أجل العودة مرة أخرى إلى الساحة السياسية، وكثفوا اجتماعاتهم وترتيب صفوفهم من أجل الخوض فى الانتخابات البرلمانية المقبلة.