إيران تقر باعتقال موسوي وكروبي وترفض التدخل في شئونها موسوي وكروبي واشنطن: أقرت إيران ضمنا الثلاثاء باعتقال زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي، واعتبرت الأمر مسالة داخلية رافضة السماح لاي بلد بالتدخل في شئونها الداخلية. وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا" اليوم ان المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبرست انتقد في مؤتمره الصحفي الأسبوعي تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بشأن وضع حقوق الإنسان في إيران ومواجهة الحكومة للمجموعات المعارضة. ونقلت الوكالة عن مهمانبرست قوله تعليقا على اعتقال موسوي وكروبي ليل الاثنين، ان "المسألة داخلية ولا يحق لأي بلد أن يتدخل في الشئون الوطنية". وأضاف لا بد من متابعة قضيتهما وفق الإطار القانوني في القضاء الإيراني. وكانت وكالة "فارس" الإيرانية نقلت عن مصدر قضائي نفيه اعتقال موسوي وكروبي، قائلا "أنهما موجودان في منزليهما والقيود الوحيدة المفروضة هي على اتصالاتهما مع عناصر مشبوهة". وقال مهمانبرست "لسوء الحظ علي أن أقول ان المقاربة السياسية والتصرف المزدوج للمسئولين الأوروبيين بشأن حقوق الإنسان تحول إلى عنصر لتقويض مبادئ حقوق الإنسان". وكان الناطق باسم البيت الابيض جي كارن قال الاثنين ان واشنطن تحتج على اعتقال السلطات الايرانية زعيمي المعارضة الايرانية مير حسين موسوي ومهدي كروبي وزوجتيهما من منزليهما، واعتبره تصرفا "غير مقبول" مطالبا طهران بالافراج عنهما. في هذة الاثناء، قال مراسل قناة "الجزيرة" ان عائلة المعارض مهدي كروبي تقول انه وزوجته غير موجودين في المنزل والاتصال بهم مقطوع. وقال موقع الكتروني مقرب من موسوي أن زعيمي المعارضة نقلا إلى سجن هيشماتيا في طهران. يذكر أن موسوي وكروبي كانا يخضعان للإقامة الجبرية في منزليهما. ومن جانبه ، دان رئيس البرلمان الاوروبي جيرزي بوزيك اليوم اعتقال زعيمي المعارضة الايرانية. وقال بوزيك في بيان "يساورني بالغ القلق ازاء اعتقال زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي ليلة امس .. واكدت تقارير مختلفة ان المرشحين السابقين للانتخابات الرئاسية في ايران اقتيدا من قبل قوات الامن الى جهة غير معلومة بصحبة زوجاتهما". وتابع قائلا" اندد بشدة محاولة التعرض الى السلامة الشخصية لاكبر ممثلي المعارضة الديمقراطية في ايران " معتبرا هذا الاعتقال " غير مقبول وغير مبرر من حيث كل المعايير .. كما ان محاولة الترهيب تعتبر انتهاكا صارخا لمعظم المبادئ الاساسية للديمقراطية والعدالة". وقال رئيس البرلمان الاوروبي ان "الملاحقة العنيفة للمعارضة الديمقراطية تظهر مرة ثانية الوجه الحقيقي للنظام الايراني .. فان ردود الفعل العصبية للسلطات هي افضل برهان على ان الحركات الديمقراطية في مصر وايران نابعة من التطلعات ذاتها - الحرية بدلا من الحكم السلطوي" داعيا الى اطلاق سراح غير مشروط لموسوي وكروبي وعائلتيهما. وكان موسوي وكروبي قد دعيا إلى مظاهرات مساندة لانتفاضتي تونس ومصر اللتين أدتا للإطاحة بالرئيسين السابقين، التونسي زين العابدين بن علي، والمصري حسني مبارك. وقد اعتقل الرجلين مع زوجتيهما في وقت سابق من فبراير/ شباط الحالي من منزليهما في طهران مع بداية انطلاق المظاهرات في شوارع العاصمة. وكان سياسيون ايرانيون قد دعوا الى محاكمة موسوي وكروبي واعدامهما، على اعتبار أنهما كانا وراء الدعوة للاحتجاجات. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، اتهم رئيس السلطة القضائية آية الله صادق لاريجاني قادة المعارضة الاصلاحية بالخيانة. وقال لاريجاني "ان خيانة قادة الفتنة واضحة للجميع ويجب ان تعلم هذه المجموعة من الخوارج انه رغم التسامح في الاسلام فاننا لن نقبل ان يمسوا الحكم". وكان رئيس هيئة الادعاء العام الايرانية غلام حسين محسني قد صرح في وقت سابق بان مدبري الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي جرت الاثنين لا بد ان يعاقبوا.