طرح وزير الخارجية أحمد أبو الغيط, عناصر القلق المصري من انعدام التجاوب الإسرائيلي مع الجهود المبذولة لإنقاذ المفاوضات, وإصرار إسرائيل على تجاهل المطالب الدولية, الخاصة بوقف أنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. جاء ذلك خلال لقاءالوزير مع مجموعة من الوزراء الأوروبيين -هم وزراء خارجية ( فرنسا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة-, بالإضافة إلى الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية كاترين آشتون, مساء الخميس 14 الجاري, في مقر السفارة المصرية في بروكسل. وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية, بأن أبوالغيط أكد الضرورة, التي توليها مصر لاستمرار دور أوروبي نشط وفعال لمعاونة, ودعم الجهد الأمريكي المبذول من أجل تحقيق الهدف ,المتمثل في إقامة عملية تفاوضية جادة وملزمة, في إطار زمني واضح.. وتُفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة. وذكر المتحدث أن الجانب الأوروبي, أعرب خلال اللقاء عن ترحيبه بدعوة التشاور مع مصر حول تلك الملفات.. مشيراً إلى الالتزام الأوروبي بدعم العملية التفاوضية, ووجود رغبة لدى بعض الأطراف الأوروبية للعب أدوار نشطة, تدعم الجهد الأمريكي وتتم بالتنسيق معه, من أجل الوصول إلى الهدف المنشود. وقال المتحدث إن الاجتماع تطرق كذلك إلى الوضع اللبناني, في ضوء ما يشهده هذا البلد من تنامي عناصر عدم الاستقرار, والتلويح بتأزيم الموقف.. ارتباطاً بعمل المحكمة الدولية, حيث كان واضحاً من خلال المناقشة, أن جميع الأطراف تدعم عمل المحكمة بشكل كامل, مع تمسكها في ذات الوقت بضرورة الحفاظ على الاستقرار في لبنان. وأضاف أن الاجتماع -الذي عُقد بمبادرة مصرية- هدف إلى تبادل الرأي مع الجانب الأوروبي, حول مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط, وما تشهده من تطورات في الفترة الأخيرة.. مشيراً إلى أن الاجتماع تناول تفصيلاً, الجهود الخاصة بإنقاذ المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية من التعثر وكذلك الأوضاع في المشرق العربي.